تركيا: اجتماع أمني واستكمال الاستعدادات لتدخل عسكري في سورية

أوغلو يعلن أن الحكومة أنهت جميع الاستعدادات لمواجهة أي انتهاك لحدود تركيا مع كل من سورية والعراق

تركيا: اجتماع أمني واستكمال الاستعدادات لتدخل عسكري في سورية

ترأس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، اجتماعا أمنيا هاما مخصصا للوضع في سوريا، على خلفية تردد معلومات صحافية تتحدث عن تدخل عسكري تركي في عمق الأراضي السورية.

وقد بدأ الاجتماع لمجس الأمن القومي بعيد الساعة الثانية عشرة، بتوقيت غرينتش، في القصر الرئاسي بأنقرة، بحضور أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، إضافة إلى الوزراء المكلفين بشؤون الأمن وهيئة أركان الجيش، على ما أوردت وسائل الإعلام التركية.

وجاء أن الاجتماع سيتناول آخر تطورات الأوضاع على الحدود السورية، وتقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مقابل محاولات فتح ممر كردي في شمال سورية.

ومن المقرر أن يناقش المجلس الخيارات المطروحة لشن حملة برية في مدينة جرابلس السورية، الواقعة على الحدود مع تركيا، أو تقديم دعم عسكري لقوات المعارضة السورية المتواجدة في ريف حلب، للتقدم باتجاه كوباني وجرابلس، ودفع "داعش" نحو مدينة الرقة، وذلك بعد إحكام القوات الكردية السيطرة على مدن وبلدات شمال سورية.

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد أعلن، في وقت سابق، أن الحكومة أنهت جميع الاستعدادات لمواجهة أي انتهاك لحدود تركيا مع كل من سورية والعراق.

وقال داود أوغلو "إذا شعرنا بأن تركيا مهددة، فنحن على أهبة الاستعداد لجميع الاحتمالات.. وتم تنفيذ الدراسات اللازمة بخصوص هذه الاستعدادات".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها داود أوغلو أثناء مشاركته في حفل إفطار جماعي، اعتبر فيها أن الذين يزعمون أن تركيا تتعاون مع منظمات إرهابية في المنطقة فقدوا ضمائرهم.

يشار في هذا السياق إلى أن أردوغان كان قد صرح الأسبوع الماضين خلال حفل إفطار  جماعي أن بلاده "لن تسمح مطلقا باقامة دولة جديدة" في شمال سوريا.

إلى ذلك، شدد داود أوغلو على أن تركيا على أهبة الاستعداد تجاه جميع الاحتمالات في حال المساس بأمن حدودها، قائلاً إنها ستبذل ما في وسعها من جهود للحفاظ على حدودها.

من جهته، هدد مراد كرايلان، قائد قوات "حماية الشعب" التابع لحزب "العمال الكردستاني"، الحكومة التركية، في حال هجومها على مناطق الإدارة الذاتية التابعة لجناح الحزب السوري، أي حزب "الاتحاد الديمقراطي".

وشدد كرايلان، في تصريحات أدلى بها إلى وكالة "فرات" المقربة من "الكردستاني"، على أن الحزب سيقوم بتحويل تركيا إلى أرض معركة بين الطرفين، قائلاً: "إذا اتخذ مجلس الأمن القومي التركي، أو أي من مراجع الدولة التركية قراراً بالتدخل في مقاطعات الإدارة الذاتية، فإننا سنعتبر ذلك هجوماً على الشعب الكردي كله، ولا يوجد فرق بين الهجوم على عين العرب والهجوم على ديار بكر".

التعليقات