انقسام أوروبي حول تقديم خطة مساعدات جديدة لليونان

اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنه ليس هناك أساس لإجراء مفاوضات في الوقت الحالي بشأن تقديم حزمة مساعدات جديدة لليونان عقب رفض اليونانيين للإصلاحات وإجراءات التقشف المقترحة من جانب الجهات الدولية المانحة.

انقسام أوروبي حول تقديم خطة مساعدات جديدة لليونان

 اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنه ليس هناك أساس لإجراء مفاوضات في الوقت الحالي بشأن تقديم حزمة مساعدات جديدة لليونان عقب رفض اليونانيين للإصلاحات وإجراءات التقشف المقترحة من جانب الجهات الدولية المانحة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شيفن زايبرت، اليوم الإثنين، في العاصمة الألمانية برلين إنه "نظرًا لقرار المواطنين اليونانيين أمس، فإنه ليس هناك مقومات حاليا لإجراء مفاوضات بشأن تقديم برنامج مساعدات جديد لليونان".

ولكنه أشار إلى أن الاستعداد للحوار يظل قائما بالطبع، وقال إنه "يظل باب المباحثات مفتوحا".

وشدد زايبرت على ضرورة أن يتم حاليا استكشاف الإمكانات المتاحة لمساعدة المواطنين اليونانيين وقال إن "كل شيء يتوقف على المقترحات التي تعرضها الحكومة اليونانية على الطاولة".

ولا تزال وزارة المالية الألمانية ثابتة على موقفها بشأن استبعاد خفض الديون لليونان، وقال المتحدث باسم الوزارة، مارتن ياجر، إن موقف ألمانيا لم يتغير.

وأعلنت مجموعة اليورو الاثنين، في بيان لها، أن وزراء المالية في دول المنطقة ينتظرون من السلطات اليونانية أن تعرض الثلاثاء "اقتراحات جديدة" تتعلق بالإصلاحات والاقتطاع في الميزانية.

وجاء في البيان أن "مجموعة اليورو ستناقش الوضع بعد الاستفتاء الذي جرى في اليونان في 5 تموز/يوليو، وينتظر الوزراء اقتراحات جديدة من السلطات اليونانية".

وتعقد مجموعة اليورو اجتماعها غد الثلاثاء، اعتبارًا من الساعة 11:00 في بروكسل قبل قمة استثنائية جديدة لمنطقة اليورو يخصص لليونان.

وتبقى الانقسامات عميقة بين الدول ال 18 حول كيفية مساعدة اليونان بعد انتهاء خطة المساعدة المالية الثانية لهذا البلد في 30 حزيران/يونيو وفي ظل مخاطر خروجه من منطقة اليورو، ما سيشكل سيناريو لا يمكن احتساب عواقبه.

وكانت برلين أعلنت في الصباح أن الظروف "غير متوافرة للتفاوض حول مساعدة جديدة لليونان"، رافضة البحث في إعادة جدولة ديون أثينا استجابة لطلبها.

من جهته، قال وزير المالية الفنلندي أليكس ستاب، الذي يعتبر من المتشدّدين أيضا أنه "لا يمكن استئناف المفاوضات الا بعدما تصبح الحكومة اليونانية مستعدة للتعاون وللالتزام بتدابير جديدة لإرساء استقرار اقتصادها، وتطبيق الإصلاحات البنيوية الضرورية لتحمل أعباء الدين" مؤكدًا على مدونته الإلكترونية أن "الكرة الآن في ملعب اليونان".

أما إسبانيا المتشددة عادة حيال اليونان، فأبدت انفتاحا على احتمال منح هذا البلد خطة مساعدة ثالثة استجابة لطلبه الأسبوع الماضي.

وأعلن وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي غويندوس أن "من حق أثينا تمامًا أن تطلب خطة إنقاذ ثالثة" مشدّدًا على أن "هذا ضروري تماما على ضوء الظروف واوضاع الأسواق".

وقال إن مدريد "لا تفكر إطلاقًا في خروج اليونان من اليورو"، مضيفًا أنه "هناك أخطاء ارتكبت من جانب ترويكا الدائنين، لكن لا مفر لليونان من القيام بالإصلاحات المترتبة عليها".

وفي باريس، ذكر وزير المالية ميشال سابان أنه "لا يمكن إيجاد أي حل ما لم يجر حديث معمّق وحقيقي بين أنغيلا ميركل واللرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند".

وإلى هذا الاجتماع الهام تجري مناقشات عدة على أعلى المستويات غداة رفض اليونانيين بغالبية ساحقة الاحد خطة الدائنين في استفتاء هز أوروبا.

التعليقات