استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء قادة دول بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون عشية قمة تسعى موسكو من خلالها إلى التأكيد بأنها ليست معزولة دوليا رغم العقوبات التي فرضتها عليها الدول الغربية بسبب أوكرانيا.
وينظر الكرملين إلى دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا) على أنها قوة اقتصادية وسياسية يمكن أن تواجه قوة ونفوذ الغرب.
واكتسبت علاقات موسكو مع دول بريكس أهمية متزايدة بعد الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الروسي جراء العقوبات الغربية، واستبعاد بوتين من مجموعة الدول الثماني التي التقت الشهر الماضي بعد أن عادت لتصبح مجموعة السبع.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيان اليوم أن دول بريكس "تظهر النظام الجديد للعلاقات الدولية" حيث تنشأ "مراكز جديدة للقوة"، معتبرا أنها رد على عالم "تسيطر" عليه الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تبدأ قمة بريكس غدا في مدينة أوفا في جبال الأورال على بعد نحو 1100 كلم من موسكو، بعد يوم من الاجتماعات الثنائية بين بوتين وقادة الدول الأخرى.
وقال بوتين خلال لقائه مع نظيره الصيني شي جينبينغ إنه "لا أخفي أننا مسرورون بشكل خاص بلقاء شركائنا الصينيين"، مضيفا "إنني أدرك تماما الصعوبات التي نواجهها، اقتصاديا وسياسيا، ولكن من خلال توحيد الجهود سنتغلب بلا شك على تلك الصعوبات".
والتقى بوتين كذلك رئيس وزراء الهند نارندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، ومن المقرر أن يلتقي الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بعد مأدبة عشاء مع زعماء بريكس.
ويتوقع أن يصل إلى موسكو اليوم الرئيس الايراني حسن روحاني الذي سيلتقي بوتين بعد ظهر الخميس عقب قمة بريكس.
ويعقد في الوقت نفسه في أوفا لقاء حول الأمن الإقليمي لأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون التي تقدمت إيران بطلب للانضمام إلى عضويته.
وسيناقش القادة عددا من القضايا الاقليمية والعالمية ومن بينها النزاع في سوريا وتهديد تنظيم "داعش" والوضع في اليونان وبرنامج إيران النووي.
ومن بين النتائج الملموسة لمجموعة البريكس هو إنشاء بنك بريكس لتمويل مشاريع البنى التحتية في الدول الأعضاء والدول النامية.
وسيبدأ البنك الذي أطلق رسميا أمس، النظر في اقتراحات التمويل مطلع العام المقبل، بحسب وزير المالية الروسي انتون سيلوانوف.
التعليقات