ألقى محتجون مناهضون للتقشف قنابل حارقة على الشرطة أمام البرلمان اليوناني مساء اليوم الاربعاء، حيث بدأ النواب مناقشة الإصلاحات اللازمة، التي تواجه برفض شعبي، لبدء خطة الإنقاذ الأوروبية الجديدة.
وردت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع ضد عشرات المحتجين الملثمين الذين أشعلوا النيران في أجزاء من ميدان سينتغما في وسط أثينا، واستهدفوا قوات الشرطة.
بروكسل تدفع باتجاه تمويل عاجل عبر صندوق اوروبي
وفي هذه الأثناء، اقترحت المفوضية الأوروبية اللجوء الى صندوق أوروبي كحل لتأمين تمويل عاجل لليونان، وذلك بالرغم من تحفظات دول عدة بينها بريطانيا، بغية تأمين احتياجات أثينا في انتظار إطلاق خطة مساعدة ثالثة محتملة.
وقد توصلت اليونان يوم الاثنين مع بقية دول منطقة اليورو الى انتزاع اتفاق يفترض أن يسمح لها بالتفاوض بشأن خطة مساعدة دولية ثالثة تقدر بما بين 82 و86 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات.
لكن هذا الاتفاق لا يسوي مسألة تأمين تمويل قصير الأمد لليونان التي باتت على شفير الانهيار المالي، في انتظار اعتماد خطة مساعدة محتملة. وقد وضع الأوروبيون قيد الدرس خيارات عدة وصفت جميعها بأنها 'معقدة جدا' لتفادي هدر الجهود التي بذلت في الأسابيع الأخيرة.
وتدفع المفوضية إلى خيار صندوق الاتحاد فيما الوقت بات ملحا لإقامة 'الجسر' المالي الذي تحتاج إليه اليونان في الأيام المقبلة، لا سيما وأنها تخلفت عن دفع المبلغ المستحق لصندوق النقد الدولي ويتوجب أن تسدد البنك المركزي الأوروبي 4,2 مليارات يورو في 20 تموز/يوليو.
وقد نقل اقتراح المفوضية إلى المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ويفترض أن يتبناه بالغالبية الموصوفة، وإلى البرلمان الأوروبي للاطلاع.
وعبرت بريطانيا غير العضو في منطقة اليورو عن تحفظات شديدة إزاء الإستعانة بهذا الصندوق. لكن مسؤولا بريطانيا خفف من هذا الموقف مؤكدا أن بلاده قد تكون منفتحة للنقاش في حال حصولها على ضمانات.
كذلك أبدت ألمانيا تحفظها. واعتبر وزير ماليتها فولفغانغ شويبله ان خيار الصندوق الأوروبي 'ليس بناء جدا'.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنها تسعى ل'طمأنة' الدول المتحفظة.
ويصوت البرلمان اليوناني مساء اليوم على إصلاحات تقشفية قاسية تطالب بها الجهات الدائنة مقابل خطة المساعدة الثالثة.
التعليقات