كارتر سيبحث في إسرائيل العلاقات الأمنية بعد الاتفاق الإيراني

كارتر: سأبحث الحلول الممكنة لبعض التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا لمواجهة أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار ومنع الهجمات الإرهابية، ولن أسعى لتغيير رأي أحد في إسرائيل. ليس هذا هو الهدف من زيارتي

كارتر سيبحث في إسرائيل العلاقات الأمنية بعد الاتفاق الإيراني

وصل وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، مساء أمس الأحد، إلى إسرائيل في إطار جولة في الشرق الأوسط. وسيلتقي كارتر المسؤولين الإسرائيليين قبل مواصلة جولته في الشرق الأوسط، التي تشمل السعودية والأردن في محاولة لطمأنة حلفاء بلاده في الشرق الأوسط بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

واستبق رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، زيارة كارتر بمعاودة انتقاد الاتفاق. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك قال إن كارتر سيبحث "الحلول الممكنة لبعض التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا لمواجهة أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار ومنع الهجمات الإرهابية". ويبحث كارتر في الأردن القتال الذي يخوضه التحالف الدولي والعربي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وقبل وصوله إلى إسرائيل، أعلن كارتر أنه "لن أسعى لتغيير رأي أحد في إسرائيل. ليس هذا هو الهدف من زيارتي." وبدلا من ذلك يسعى كارتر، وهو أول مسؤول حكومي أميركي يزور إسرائيل منذ الاتفاق التاريخي بوضع حد لبرنامج إيران النووي، إلى الابتعاد عن التوترات السياسية الناتجة عن الاتفاق وإجراء مناقشات تفصيلية هادئة بشأن تعميق العلاقات الأمنية.

ومن المتوقع أن يكون موضوع الدعم الأميركي المرتبط بالجيش مطروحا على الطاولة. ولكن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين هونوا من شأن احتمالات صدور إعلانات وشيكة.

وقال كارتر للصحفيين المرافقين له إنه "يمكن أن يختلف الأصدقاء ولكن لدينا عقود من التعاون الصلب مع إسرائيل."

ولن تكون مهمة كارتر يسيرة. فالولايات المتحدة وإسرائيل تختلفان بصورة جذرية بشأن ما إذا كان الاتفاق النووي الإيراني سيجعل البلدين أكثر أمانا. ويقول الرئيس باراك أوباما إن الاتفاق يفعل ذلك بينما يعتبر نتنياهو إنه لا يفعل.

وقال كارتر إنه "لا الاتفاق ولا أي شيء آخر نفعله من أجل تعزيز إستراتيجيتنا الدفاعية في المنطقة يفترض أي شيء بشأن السلوك الإيراني.. لا يوجد أي شيء في المئة صفحة (نص الاتفاق) يضع قيودا على الولايات المتحدة أو ما تفعله الولايات المتحدة للدفاع عن أصدقائها وحلفائها بمن فيهم إسرائيل."

وأشار كارتر أيضا إلى التزام أميركا تجاه حلفائها في حمايتهم من عدوان إيراني محتمل.

وقال مسؤول أمني أميركي بارز طلب عدم نشر اسمه إن إيران ستواصل على الأرجح محاولة استغلال الدول الضعيفة في الشرق الأوسط، قائلا "أنا لا أتوقع تغيرا في أنشطتها." وأضاف أنه "ليس لدينا أي صفقة كبيرة أو إعلان أو شيء نجلبه للإسرائيليين ونساوم بشأنه."

التعليقات