"التحرير الشعبي الثوري" يتبنى الهجوم على القنصلية الأميركية بأنقرة

مهاجمتان تفتحان النار على القنصلية الأميركية التي تخضع لحراسة مشددة في حي ايستينيه الهادئ في ضواحي اسطنبول..

جانب من الدمار في مركز الشرطة في استنبول

تبنت "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" الهجوم، صباح اليوم الإثنين، على القنصلية الأميركية في إسطنبول، فيما نسب هجومان آخران إلى حزب العمال الكردستاني، في إسطنبول وفي جنوب شرق البلاد أسفرا عن مقتل ستة عناصر أمن.

يذكر أنه بعد منتصف الليل الفائت استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة مركز شرطة في حي سلطان بيلي على الضفة الآسيوية للبوسفور في اسطنبول. وأصيب عشرة أشخاص بجروح من بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة.

ولاحقا وقعت مواجهات بين المهاجمين والشرطة استمرت طوال الليل. وقتل ناشطان في المواجهات، إلى جانب الانتحاري، بحسب المصدر نفسه.

ونقلت التلفزيونات صور أفراد الشرطة وهم يحتمون بالجدران وبآلياتهم المدرعة ويتبادلون إطلاق النار مع المهاجمين.

وأصيب رئيس قسم المتفجرات في الشرطة، بيازيد تشيكين، في المواجهات، وتوفي في المستشفى متأثرا بجروحه، وفق المصدر.

وفي موازاة ذلك، فتحت امرأتان، صباح الإثنين، النار على القنصلية الأميركية التي تخضع لحراسة مشددة في حي ايستينيه الهادئ في ضواحي اسطنبول، وفق ما نقلت قناتا "سي أن أن –تورك" و"أن تي في".

وأوقفت الشرطة إحدى المهاجمتين بعد إصابتها. وأعلنت وكالة أنباء الأناضول أن المهاجمة الفارة هي خديجة أشيك البالغة 42 عاما، والناشطة في "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".

وأكدت الجبهة هوية المراة على موقعها، وهي أشيك، وتوعدت بـ"استمرار الكفاح حتى رحيل الإمبريالية وعملائها من بلادنا، وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأميركية".

يذكر أن المجموعة كانت قد تبنت في العام 2013 هجوما انتحاريا على السفارة الأميركية في أنقرة، أدى إلى مقتل عنصر أمني تركي، وتعتبرها السلطات مقربة من حزب العمال الكردستاني.

وأكدت القنصلية الأميركية وقوع "حادث أمني"، وأعلنت أنها ستبقي أبوابها مغلقة أمام العامة حتى إشعار آخر.

وكان مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه قد أفاد أن "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" مسؤولة عن الهجوم، كما اتهم التمرد الكردي بمهاجمة مركز الشرطة.

إلى ذلك، قتل أربعة عناصر من الشرطة في انفجار عبوة، وضعت بجانب طريق في منطقة سيلوبي، في محافظة شرناك الحدودية مع سوريا والعراق (جنوب شرق) بحسب وكالة دوغان. ونسبت وسائل الإعلام المحلية الهجوم إلى متمردي حزب العمال الكردستاني.

وفي حادث منفصل، قتل جندي تركي في هجوم بقاذفة صواريخ شنه متمردون أكراد، واستهدف طوافة عسكرية أثناء نقلها عسكريين في منطقة بيت الشباب في شرناك، بحسب دوغان.

وعلى صلة، أكدت وكالة أنباء الأناضول، يوم أمس الأحد، مقتل 390 مقاتلا في حزب العمال الكردستاني وإصابة 400 في تركيا وشمال العراق جراء القصف التركي المستمر منذ أسبوعين على مواقعه.

التعليقات