قال مسؤول ألماني في تصريحات صحفية من المقرر أن تنشر يوم غد، الخميس، إن رئيس ديوان المستشارية الأسبق، ووزير الخارجية الألماني الحالي، فرانك فالتر شتاينماير، كان على علم مسبق بعملية التنصت الألمانية - الأميركية على نقطة تحويل للإنترنت في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وذكر منسق الشؤون الاستخباراتية الأسبق في ديوان المستشارية ببرلين، إرنست أورلاو، الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي)، في تصريحات لصحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية في عددها المقرر صدوره الخميس، أن شتاينماير تم "إعلامه ضمنيا" بعملية التنصت التي أطلق عليها اسم "إيكونال" عام 2003.
يذكر أن وكالة الاستخبارات الألمانية حصلت على بيانات من نقطة تحويل الإنترنت التابعة لشركة "تليكوم" للاتصالات في فرانكفورت خلال الفترة من عام 2004 حتى عام 2008، ونقلت جزءا من تلك البيانات إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه).
وكانت تساور شركة "تليكوم" مخاوف قانونية من تلك العملية بصفتها المشغل لنقطة تحويل الإنترنت، إلا أن أورلاو أرسل بحسب تصريحاته خطابا إلى الشركة في كانون أول/ديسمبر عام 2003 لإبلاغها أن ديوان المستشارية يعتبر هذا الإجراء جائزا قانونيا.
وقال أورلاو إن شتاينماير كان يعلم "بأنه تم إرسال خطاب إلى شركة تليكوم".
تجدر الإشارة إلى أن أورلاو كان يتولى إدارة القسم المختص بشؤون وكالة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) في ديوان المستشارية منذ عام 1998، وصار رئيسا لوكالة الاستخبارات الألمانية منذ نهاية عام 2005 حتى مطلع عام 2012.
وكان وزير الخارجية الألماني الحالي شتاينماير يتولى منصب رئيس ديوان المستشارية خلال الفترة من عام 1999 حتى عام 2005.
التعليقات