العالم يواجه أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية

المفوضية الأوروبية قدمت مقترحات إلى الدول الأعضاء التي رفضت اتخاذ تدابير لتخفيف العبء عن الدول الموجودة في الخطوط الأمامية وتوزيع أفضل لأعداد اللاجئين على كل دول أوروبا

العالم يواجه أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية

قال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة اليوم الجمعة إن العالم يواجه "أسوأ أزمة" لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، التي انتهت قبل 70 عاما، داعيا أوروبا التي تشهد بعض دولها تدفقا هائلا من المهاجرين غير الشرعيين إلى استقبالهم بشكل "حضاري" و"لائق".

وأضاف ديمتريس افراموبولوس خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أن "أوروبا تواجه صعوبة في استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يلجأون إلى حدودنا". وتابع أن أوروبا قائمة على مبدأ "التضامن مع من يحتاج إلى ذلك. إنهم أشخاص يائسون بحاجة إلى مساعدتنا ودعمنا".

والتقى المفوض أمس في أثينا وزراء الداخلية والهجرة ومسؤولين ورئيس بلدية جزيرة كوس في بحر إيجه حيث سبب تدفق اللاجئين السوريين والأفغان وعدم توفر البنى التحتية لاستقبالهم توترا في الأيام الأخيرة.

وأضاف أن "ما يتعين علينا فعله هو تنظيم الأوضاع لمواجهة هذه المشكلة بطريقة لائقة حضارية وأوروبية" مشيرا إلى "الوضع الطارئ" في اليونان وكذلك في ايطاليا والمجر.

وقدمت المفوضية الأوروبية في أيار/مايو مقترحات إلى الدول الأعضاء التي رفضت اتخاذ تدابير لتخفيف العبء عن الدول الموجودة في الخطوط الأمامية وتوزيع أفضل لأعداد اللاجئين على كل دول أوروبا.

واستقبلت اليونان 50 ألف طالب لجوء في تموز/يوليو مقابل ستة آلاف في تموز/يوليو 2014 كما قال المفوض. وقال افراموبولوس إن أثينا التي يحق لها الحصول من بروكسل على مساعدة بقيمة 30 مليون يورو فور تقديم طلب رسمي، ستتمكن من إرسال 16 ألف لاجئ إلى دول أوروبية أخرى بموجب اتفاق حول عملية التوزيع تم التوصل إليها الشهر الماضي.

كما اقر المفوض بأن المجر "انضمت إلى الدول الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية على خط الجبهة" مع ايطاليا واليونان في حين يتم سلوك أكثر وأكثر طريق البلقان منذ أشهر للمهاجرين القادمين من سوريا وأفغانستان. وتلقت المجر 35 ألف طلب لجوء لشهر تموز/يوليو وحده.

التعليقات