الجنائية الدولية تبدأ محاكمة زعيم كونغولي سابق

هو متهم بـ13 جريمة حرب، و 5 جرائم ضد الإنسانية، بينها عمليات قتل ونهب وهجمات على مدنيين واغتصاب واستعباد جنسي

الجنائية الدولية تبدأ محاكمة زعيم كونغولي سابق

بدأت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، بمحاكمة زعيم الحرب السابق، الجنرال بوسكو نتاغاندا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقا)، بينها اغتصاب أطفال جنود.

وخلال اليومين المخصصين لافتتاح المحاكمة، ستتحدث مدعية المحكمة، فاتو بنسودا، قبل أن تترك لمحامي الضحايا ثم لمحامي المتهم وأخيرا للمتهم نفسه فرصة الحديث.

وينسب لنتاغاندا (41 عاما) لعب دور أساسي في أعمال عنف إثنية وهجمات ضد مدنيين عامي 2002 و 2003. وتقول المنظمات غير الحكومية إن هذا النزاع أودى بحياة 60 ألف شخص.

وستقدم هيئة الاتهام خلال المحاكمة أكثر من ثمانية آلاف وثيقة، بينها تقارير لخبراء ومقاطع فيديو وتصريحات. كما ستستمتع لسبعين "شاهدا على الوقائع" ونحو عشرة خبراء شهود.

وكانت بنسودا صرحت أمس أن بوسكو نتاغاندا "جند مئات الأطفال ليضحي بهم في مواجهة نيران العدو، وأمر بشكل منهجي باغتصاب فتيات".

وهو متهم بـ13 جريمة حرب، و 5 جرائم ضد الإنسانية، بينها عمليات قتل ونهب وهجمات على مدنيين واغتصاب واستعباد جنسي.

يذكر أنها المرة الأولى التي يحاكم فيها القضاء الدولي متهما بجرائم اغتصاب واستعباد جنسي كان ضحيتها أطفال في الميليشيا التابعة له.

ويقول محضر الاتهام إن الميليشيا التي كان يقودها نتاغاندا ويشكل أفراد إثنية الهيما غالبية أعضائها، كانت تستهدف الإثنيات الاخرى الليندا والبيرا والناندي.

لكن بنسودا أكدت أنها "ليست محاكمة لمجموعة إثنية بل لفرد استغل التوتر الإثني في إيتوري لغايات شخصية من أجل الحصول على السلطة والمال".

ويؤكد نتاغاندا الذي يتعلم اللغة الانكليزية وعزف البيانو في سجنه في لاهاي، براءته من هذه التهم.

وكان هذا الجنرال السابق في الجيش الكونغولي (2007-2012) أهم فار مطارد في منطقة البحيرات العظمى، إلى أن سلم نفسه بدون إنذار مسبق الى السفارة الأميركية في العاصمة الرواندية كيغالي في آذار/مارس 2013 لنقله إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

التعليقات