مقتل العشرات في اقتتال فصيلين متناحرين من طالبان

مسؤولون حكوميون ومتحدثون باسم المجموعتين الرئيسيتين في طالبان يقولون إن اشتباكات عنيفة تجري منذ عدة أيام، ويتبادل الجانبان الاتهامات ببدء العنف

مقتل العشرات في اقتتال فصيلين متناحرين من طالبان

عناصر من طالبان

قال مسؤولون في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الإثنين، إن فصيلين متنافسين من حركة طالبان اشتبكا في إقليم زابل بجنوب أفغانستان، مما أدى إلى مقتل نحو 80 شخصا في الأيام القليلة الماضية.

وقال مسؤولون حكوميون ومتحدثون باسم المجموعتين الرئيسيتين في طالبان إن اشتباكات عنيفة تجري منذ عدة أيام، ويتبادل الجانبان الاتهامات ببدء العنف.

وأشارت تقارير إلى احتمال أن يكون لعناصر بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دور في العنف، حيث عثر على سبعة من أعضاء طائفة الهزارة، بينهم ثلاث نساء وطفل، مذبوحين، يوم أمس الأحد، في حادث ألقت الشرطة باللائمة فيه على الدولة الإسلامية.

ويبرز القتال في واحد من المعاقل التقليدية لطالبان في جنوب أفغانستان خطر التشرذم الذي يواجه الحركة منذ أن أعلنت في وقت سابق هذا العام وفاة مؤسسها الملا عمر قبل نحو عامين، وعين واحد من أوثق حلفاء الملا عمر، وهو الملا اختر منصور، خليفة له، لكن بعض أعضاء الحركة رفضوا تعيينه. وعين فصيل منشق زعيما منافسا هو الملا محمد رسول اخوند الأسبوع الماضي.

وقال عضو بارز في الفصيل الرئيسي الذي يقوده الملا منصور: "هذا ما كنا نخشاه ... نجح العدو في مهمته. كانوا يريدون انقسام طالبان واقتتالها، وهذا بالضبط ما يحدث في زابل حاليا".

وأضاف أن عناصر الدولة الإسلامية يدعمون الفصيل المنشق الذي يسانده أيضا نحو 400 متشدد من أوزبكستان متحالفين مع الملا منصور داد الله أحد قيادات الفصيل المنشق.

وقال "معظم هؤلاء المقاتلين الأوزبك مرتبطون بالدولة الإسلامية في أفغانستان".

لكن الملا عبد المنان نيازي المتحدث باسم الفصيل المناهض لمنصور قال إن الاشتباكات اندلعت حين هاجم مئات من المقاتلين الموالين لمنصور قرى يعيش بها أنصار منصور داد الله.

وأضاف "كان رجال الملا منصور يريدون أن يستسلم منصور داد الله وإلا واجه تحركا منهم. حين رفضوا الاستسلام بدأ مقاتلو الملا منصور يقتلونهم هم وأنصارهم وسكان القرى."

إلى ذلك، قال مسؤولون محليون إن القتال بين الفصائل المتناحرة يجري منذ ثلاثة أيام في ثلاث مناطق في زابل.

وزادت حالة الارتباك حين قال محمد عمر عمري، عضو مجلس إقليم زابل، إن السكان المحليين الذين شعروا بالغضب لقتل السبعة الذين عثر على جثثهم قبل ذلك بيوم، انضموا للقتال.

وأضاف أنهم أسروا 12 من عناصر الدولة الإسلامية وأعدموهم.

التعليقات