ألقت السلطات البلجيكية القبض على عدد من الأشخاص في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقالت إن لهم صلة بتفجيرات باريس التي وقعت مساء أمس، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة العدل البلجيكية، كوين جينز، اليوم السبت.
وتوصلت السلطات إلى المشتبهين في بروكسل بعد أن التقطت كاميرات الأمن أرقام لوجة تسجيل السيارة، التي أظهرت أرقامها انها مسجلة في بلجيكا واستأجرها رجل فرنسي، وبعدها توصلوا إلى باقي الأشخاص الذين يشتبه بهم أنه على علاقة بالاعتداءات في العاصمة الفرنسية. وقال رئيس الوزراء البلجيكي، تشارلز ميشيل، لشبكة "آر تي إل" إن أحد الأشخاص المقبوض عليهم في ضاحية مولينبيك في بروكسل اليوم السبت كان في باريس ليلة أمس الجمعة.
وتضاربت الروايات حول هوية منفذي العمليات في باريس، إذ نقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية فرنسية إن المنفذين دخلوا فرنسا عن طريق بلجيكا، وهم مدربون جيدًا، فيما ذكرت مصادر أخرى إنهم كانوا يقيمون في فرنسا.
وقالت مصادر مقربة من التحقيق إن أحد المنفذين حاول دخول إلى استاد 'دي فرانس' أثناء مباراة فرنسا وألمانيا الودية، لكن عناصر الأمن منعوه من الدخول ففجر نفسه في الخارج.
وتعرفت السلطات الفرنسية، على جثة فرنسي معروف لدى أجهزة الاستخبارات، ويرجح كثيرا أن يكون أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان حيث قتل 129 شخصا مساء الجمعة، وفق ما أفادت مصادر أمنية وقريبة من الملف، فيما ادعت مصادر أخرى أنه عثر على جوازي سفر بجانب جثث مهاجمين آخرين، جواز مصري وآخر سوري.
وقالت السلطات الفرنسية إن جواز السفر السوري الذي وجد بجانب جثة أحد منفذي الاعتداءات في باريس يعود للاجئ سوري، واستطاعوا تعرفه لمروره عبر اليونان وتسجيله هناك، لكنهم لم يتأكدوا بعد إذا ما كانت الجثة تعود لصاحب الجواز أم لا.
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، اليوم السبت، هجمات باريس الإرهابية التي نفذت مساء أمس الجمعة، وأوقعت 129 قتيلا ونحو 250 مصاب.
وتبنى تنظيم داعش الهجمات في بيان تداولته حسابات على موقع تويتر.
وجاء في البيان 'قام ثمانية اخوة ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا، فتزلزلت باريس تحت أقدامهم وضاقت عليهم شوارعها'. بحسب البيان.
وادعى داعش أن هجمات باريس رد على سب الرسول محمد وضرب المسلمين 'في أرض الخلافة'، في إشارة إلى 'الدولة الإسلامية'.
يشار في هذا السياق إلى أن مكتب النائب الفرنسي العام قد أكد صباح اليوم مقتل 7 من منفذي الهجمات، دون أي إشارة إلى عدد المشاركين في الهجمات.
وفي السياق ذاته، اتهم الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، السبت تنظيم داعش بالوقوف خلف سلسلة الهجمات التي ضربت باريس.
اقرأ أيضًا| بعد تبني داعش: التعرف على أحد منفذي اعتداءات باريس
وقال هولاند في قصر الأليزيه إن 'ما حصل أمس هو عمل حربي .. ارتكبه داعش ودبر من الخارج بتواطؤ داخلي سيسمح التحقيق بإثباتها'.
وأكد هولان أن 'فرنسا لن ترحم'، كما أكد على 'اتخاذ كل التدابير لضمان أمن المواطنين في إطار حالة الطوارئ' التي أعلنت خلال الليل.
وقال إن 'قوات الأمن الداخلي والجيش متأهبة بأقصى مستويات قدراتها'، و'تم تعزيز كل أجهزة الأمن'.
وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام من دون أن يحدد متى يبدأ.
كما أفاد أنه سيلقي كلمة الإثنين أمام البرلمان الفرنسي الذي سينعقد بمجلسيه في قصر فرساي قرب باريس 'للم شمل الأمة في هذا المحنة' وذلك في إجراء استثنائي في فرنسا.
وقال 'ما ندافع عنه هو وطننا، لكن الأمر يتخطى ذلك بكثير، إنها قيم الإنسانية' داعيا الفرنسيين إلى 'الوحدة والتكتل والهدوء'.
التعليقات