الجيش الأميركي يسمح بمشاركة المرأة في كافة المهام القتالية

سوف يسمح لهن بقيادة الدبابات وإطلاق قذائف الهاون وقيادة جنود المشاة في القتال، سيمسح لهن بالعمل في قوات الصاعقة البرية والقوات الخاصة الأميركية وقوات الــ نيفي سيلز وسلاح مشاة البحرية وقيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية

الجيش  الأميركي يسمح بمشاركة المرأة في كافة المهام القتالية

أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أن الجيش سوف يفتح الباب أمام مشاركة المرأة في كافة المهام القتالية العسكرية، وذلك رغم معارضة سلاح مشاة البحرية.

وقال إنه سيتم الآن السماح للنساء للعمل في حوالي 220 ألف وظيفة قاصرة على الرجال، بما في ذلك أسلحة المشاة والمدرعات والاستطلاع والعمليات الخاصة.

واتخذ كارتر القرار بعد مراجعة توصيات من الجيش وأسلحة البحرية والجو ومشاة البحرية. وقال كارتر إن سلاح مشاة البحرية فقط طالب باستثناء يتمثل باستمرار استبعاد المرأة من بعض المهام.

وأضاف "طالما أنها مؤهلة، وتنطبق عليها المعايير للقيام بهذه المهام، سوف تكون المرأة قادرة على الإسهام في مهمتنا بطرق لم تكن بوسعها القيام بها من قبل".

وأضاف "سوف يسمح لهن بقيادة الدبابات وإطلاق قذائف الهاون وقيادة جنود المشاة في القتال... سيمسح لهن بالعمل في قوات الصاعقة البرية والقوات الخاصة الأميركية وقوات الــ نيفي سيلز وسلاح مشاة البحرية وقيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية، وكل شيء آخر كان مسموحا بها في السابق للرجال فقط".

وتابع كارتر قائلا إن هذه الخطوة تعكس ضرورة اجتذاب المواهب من مواطني البلد لخدمة احتياجات الجيش الحديث بشكل أفضل.

وسيكون أمام الجيش 30 يوما لفتح باب شغل الوظائف وصياغة الخطط لكيفية إشراك المرأة في أسلحة الجيش.

وأعرب كارتر عن ثقته في إمكانية تطبيق هذه السياسة بنجاح، حيث سيتم الحكم على أفراد الجيش وفقا لكفاءتهم وليس جنسهم، مضيفا أنه لن تكون هناك حصص للنساء للعمل في أدوار أو وحدات معينة.

وقال كارتر إنه يعتقد أن المخاوف التي أثارها سلاح مشاة البحرية من أن السماح للمرأة يمكن أن يؤدي إلى خسائر يمكن معالجتها خلال تنفيذ السياسة وأنه يمكن خدمة الجيش على نحو أفضل بدمج جميع الخدمات دون استثناءات.

وقد رحبت مجموعة من النساء في القوات المسلحة بهذا التحول في السياسة.

وقالت جودي باترسون، رئيسة شبكة خدمات العمل النسائي: "هذا قرار بالغ الأهمية في تاريخ جيشنا، وسيضمن أن قواتنا المسلحة لا تزال الأقوى والأكثر لأن جميع الأفراد المؤهلين للخدمة - بغض النظر عن جنسهم - سوف يتم السماح لهم بالتنافس على كافة المهام القتالية في عام 2016".

بيد أن آخرين كانوا أكثر حذرا، حيث تعهد رئيسا لجنتا القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ الجمهوريين بمراجعة القرار.

وقال السيناتور جون ماكين والنائب ماك ثورنبيري في بيان مشترك: "سيكون لقرار الوزير كارتر فتح الباب أمام مشاركة المرأة في كافة المهام القتالية العسكرية أثر على أفراد جيشنا وعلى قدرات الجيش القتالية".

التعليقات