دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، دول الاتحاد إلى الوقوف معا من أجل التوصل إلى اتفاق أمني جديد، وقالت إنه "لا يمكن للخوف أن يحكم الاتحاد الأوروبي" عقب اعتداءات باريس.
وأضافت موغيريني في لاهاي حيث افتتحت جلسة تبادل أفكار تستمر يومين حول الإستراتيجية العالمية المنتظرة للاتحاد الأوروبي بشأن السياسة الخارجية والأمنية "هناك غلطة واحدة لا يمكننا تحمل تبعات اقترافها، وهي أن يحكمنا الخوف".
وتابعت أن "ردود الفعل الانفعالية يمكن أن تكون قوية للغاية، ولكن لا يمكنها أن تحكمنا طوال الوقت".
وتأتي تصريحاتها فيما تسعى أوروبا إلى تحديث سياستها التي تعود إلى 12 عاما، عقب اعتداءات باريس التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، وأدت إلى مقتل نحو 130 شخصا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسيتم الكشف عن السياسة الجديدة أمام القادة الأوروبيين في حزيران/يونيو العام المقبل، ولن تركز فقط على القضايا الدفاعية، بل ستتعداها إلى أمن الانترنت، والطاقة والتغير المناخي، بحسب الاتحاد الأوروبي.
ودعت موغيريني إلى أوروبا موحدة قائلة إن "وجود سياسات أوروبية مشتركة يخدم مصالح شعوبنا بشكل أفضل".
وأضافت "نحتاج إلى إستراتيجية مشتركة لتحديد عملنا لفترة ما بعد الأزمة الأخيرة لمنع أزمات أخرى".
وقال وزير خارجية هولندا بيرت كوندرز إن الاتحاد الأوروبي "بحاجة إلى موقف موحد بشكل أكبر أكثر من أي وقت مضى".
وتعهد أن تكون هذه المسألة على رأس جدول الأعمال عندما تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/يناير.
التعليقات