أوكرانيا: أكثر من 9 آلاف قتيل منذ بدء النزاع

المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تعلن خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن عدد القتلى في النزاع يبلغ 9115 شخصا على الأقل فيما أصيب 20732 بجروح

أوكرانيا: أكثر من 9 آلاف قتيل منذ بدء النزاع

قتل أكثر من تسعة آلاف شخص في شرق أوكرانيا منذ بدء النزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في نيسان/ابريل 2014، بحسب حصيلة جديدة نشرتها الأمم المتحدة في تقرير اليوم الأربعاء.

وأعلن جياني ماغازيني من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن عدد القتلى في النزاع يبلغ 9115 شخصا على الأقل فيما أصيب 20732 بجروح.

وتتضمن هذه الأرقام مدنيين وعناصر من القوات المسلحة بالإضافة إلى عناصر من المجموعات المسلحة.

وإذ كانت الحصيلة السابقة التي نشرت في أيلول/سبتمبر تشير إلى نحو ثمانية آلاف قتيل، أوضح ماغازيني أن الفرق الشاسع في العدد بسبب إدراج أسماء أشخاص كانوا في عداد المفقودين على لوائح القتلى، بالإضافة إلى العثور على العديد من الجثث المجهولة الهوية في الأشهر الأخيرة.

ولفتت المفوضية إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة "تراجعت حدة القتال بشكل كبير" في بعض مناطق الشرق الأوكراني.

وهدأ النزاع في شرق أوكرانيا إلى حد كبير بعد التوصل في أيلول/سبتمبر إلى هدنة جديدة تم الالتزام بها عموما خلال شهرين تقريبا.

وخلال الفترة بين 16 آب/أغسطس و15 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الفترة التي يغطيها التقرير، قتل 47 مدنيا وأصيب 131 شخصا بجروح.

وسقط هؤلاء بشكل أساسي نتيجة المتفجرات والعبوات الناسفة من مخلفات الحرب.

ومع ذلك، يشير الخبراء إلى "استمرار تدفق الذخيرة والأسلحة والمقاتلين من روسيا باتجاه الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، ما يجعل الوضع متقلبا للغاية".

ويعيش نحو 2,9 مليون شخص في منطقة النزاع، وما زالوا يواجهون صعوبات في ممارسة حقوقهم، وفقا للتقرير.

ولاحظت الأمم المتحدة أيضا أن عناصر من أجهزة الأمن الأوكرانية تستفيد من "الإفلات من العقاب على نطاق واسع".

ويوثق التقرير حالات "الاختفاءات القسرية والاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب وسوء معاملة الأشخاص المشتبه بهم في انتهاك السلامة الإقليمية أو الإرهاب أو دعم ’جمهورية دونيتسك الشعبية’ و’جمهورية لوهانسك الشعبية’ المعلنتين ذاتيا".

وأعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان أن "المدنيين الموجودين في الأجزاء الشرقية من أوكرانيا والذين يتأثرون بالنزاع، أنهوا عامهم كما بدأوه في وضع إنساني وحقوقي صعب جدا".

ولاحظت الأمم المتحدة أيضا أنه "لم يتم تحقيق العدالة في قضية مقتل متظاهرين وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت خلال أحداث ساحة ميدان في كييف بين تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وشباط/فبراير 2014".

وأدت تلك الأحداث والتظاهرات، التي سقط خلالها أكثر من مئة قتيل، إلى استقالة الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير 2014، قبل أن تضم روسيا شبه جزيرة القرم ما أسفر عن نشوب النزاع في الشرق.

التعليقات