قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس في مؤتمر صحافي إن روسيا لن تسحب قواتها من سورية ما دام جيش النظام السوري يخوض المعارك، وكرر زعمه بأن بلاده تدعم فصائل من المعارضة السورية المقاتلة، وإنه لا يرى آفاقًا لتطبيع العلاقات مع الحكومة التركية.
واعتبر بوتين أن إسقاط الطائرة التركية عمل عدواني، وعلى أثره عززت بلاده وجودها العسكري على الأراضي السورية، وتحدى تركيا أن تتجرأ وترسل طائرة لتحلق في الأجواء السورية.
وأكد في مؤتمره الصحافي السنوي أنه 'من المستحيل تطبيع العلاقات مع أنقرة في ظل القيادة التركية الحالية'. وتابع: 'هل كانوا يتوقعون أن نهرب من سورية؟ عززنا من تواجدنا العسكري هناك... وليجرب الأتراك التحليق في الأجواء السورية'. ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن 'الشعب التركي شريك وسيبقى شريكا لنا'.
وقال إن بلاده تعتبر تصرف السلطات التركية بشأن الطائرة الروسية عملا عدائيا، وأضاف أنهم 'قالوا إنهم لم يكونوا يعرفون أن الطائرة روسية... وبعد معرفة الأمر كان يجب عليهم الاتصال بنا أولا، فهناك الكثير من قنوات الاتصال بيننا... ولكنهم هرعوا إلى بروكسل'.
واعتبر بوتين أن الضربات التي يشنها الطيران الروسي في سورية تدعم ليس فقط هجوم قوات النظام، لكن أيضا المعارضة التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في إشارة إلى الجيش السوري الحر، الذي نفى حصوله على دعم روسي، بل اتهمها بأنها تقصف معاقل المعارضة بدلا من قصف معاقل "داعش".
وقال بوتين إننا 'ندعم بضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية مثلما ندعم جهود الجيش السوري'. وأضاف أنها 'كانت فكرة (الرئيس الفرنسي) فرنسوا هولاند محاولة توحيد جهود الجيش السوري وجزء من المعارضة المسلحة على الأقل في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتوصلنا إلى حد ما إلى ذلك'. وتابع أن موسكو على اتصال في سورية مع مكونات من المعارضة 'تريد مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتفعل ذلك'.
وحول أوكرانيا، قال بوتين إن لدى بلاده أفرادًا يقومون بمهام عسكرية معينة، لكنه نفى أن تكون روسيا قد نشرت قوات نظامية هناك.
التعليقات