طهران وواشنطن تفادتا أزمة بالإفراج عن البحارة الأميركيين

كيري: أود أن أشكر السلطات الإيرانية لتعاونها وتجاوبها السريع... بإمكاننا جميعا أن نتصور كيف كان يمكن أن يتطور وضع مماثل قبل ثلاث أو أربع سنوات

طهران وواشنطن تفادتا أزمة بالإفراج عن البحارة الأميركيين

سعت إيران والولايات المتحدة إلى تجنب أزمة من خلال الإفراج السريع اليوم الأربعاء عن عشرة بحارة أميركيين أوقفتهم إيران في الخليج قبل أيام معدودة من بدء تنفيذ الاتفاق التاريخي حول ملفها النووي.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد الإفراج عن البحارة العشرة الذين دخلوا إلى المياه الإقليمية الإيرانية إنه 'أود أن أشكر السلطات الإيرانية لتعاونها وتجاوبها السريع (...) بإمكاننا جميعا أن نتصور كيف كان يمكن أن يتطور وضع مماثل قبل ثلاث أو أربع سنوات'.

وحرص نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أيضا على التهدئة معبرا بدوره عن ارتياحه للحل السريع لقضية البحارة عبر 'الحوار والاحترام' بعيدا عن سياسة 'الوعيد'.

 

وقد بدأت إيران والولايات المتحدة اللتان لا تزالان مبدئيا على خلاف منذ قطع علاقاتهما الدبلوماسية في 1980، تقاربا في سياق مفاوضات ماراثونية حول الملف النووي الإيراني تكللت في 14 تموز/يوليو باتفاق تاريخي بين طهران والقوى العظمى.

والبحارة العشرة، تسعة رجال وسيدة، بقوا موقوفين أقل من أربع وعشرين ساعة بعد اعتراض زورقين حربيين سريعين كانوا على متنهما قبالة جزيرة فارسي بشمال الخليج، وأفرج عنهم اليوم الأربعاء.

وأعلن حرس الثورة الإيرانية، جيش النخبة للنظام، في بيان 'تبين بعد التدقيق، أن دخولهم المياه الإقليمية للبلاد لم يكن عن قصد. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم إطلاق سراحهم في المياه الدولية'.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري الذي تحادث خلال الليل هاتفيا مع ظريف لم يقدم اعتذارا عن الحادث.

وأظهر التلفزيون الرسمي الإيراني شريط فيديو للبحارة أثناء احتجازهم جالسين وأيديهم على رؤوسهم. وأظهرت صور أخرى إيرانيا يعرض جوازات سفرهم فيما شوهدوا جالسين أرضا على السجاد وهم يأكلون.

التعليقات