ألمانيا تخشى تجدد نشاط "بادر ماينهوف"

تخشى السلطات الألمانية عودة تنظيم الجيش الأحمر إلى العمل، وذلك بعد أن اختفى عن أعين السلطات مدة 20 عاما

ألمانيا تخشى تجدد نشاط "بادر ماينهوف"

تخشى السلطات الألمانية عودة تنظيم 'بادر – ماينهوف' (تنظيم الجيش الأحمر) إلى العمل، وذلك بعد أن اختفى عن أعين السلطات مدة 20 عاما.

وعلم أن اسم التنيم قد ارتبط بمحاولتي سرقة فاشلتين، بدون عنف، وقعتا في ألمانيا في الشهور الأخيرة. وبحسب الشبهات فإن ناشطي 'بادر ماينهوف'، الذين كان لهم دور في سلسلة عمليات قتل سياسية هزت ألمانيا منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى التسعينيات، حاولوا تمويل احتياجاتاهم في البقاء رهن الحياة السرية.

وجاء أن نتائج فحص 'دي أن إيه' أشارت إلى أنها مطابقة لرجلين وامرأة من 'الجيل الثالث' لتنظيم 'بادر ماينهوف'، وهم ىرنست فولكار شطاوب (61 عاما)، وصديقته دانيلا كلاتا (57 عاما)، وثالث يدعى بوركهارد غروج (47 عاما).

وتقوم السلطات الألمانية بمطادرة الأشخاص الثلاثة، باعتبار أنهم 'مسلحون ويشكلون خطرا على الجمهور'.

وتبين أيضا أن محاولة السرقة الأولية وقعت في السادس من حزيران/ يونيو في موقف لمحل تجاري قرب مدين برمين. ويشتبه بأن الثلاثة هددوا بالسلاح سائق مركبة مدرعة لنقل النوقد، بل وأطلقوا النار باتجاهه. وبعد ذلك فروا من المكان وهم يضعون الأقنعة على وجوههم، دون أن يتمكنوا من تحقيق مأربهم.

أما المحاولة الثانية، وهي مماثلة للأولى، فقد وقعت في الثامن والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر في وولفسبورغ. وتمكن سائق الحافلة المدرعة من الهرب من المكان دون أن يصاب.

وبحسب السلطات الألمانية فإن الثلاثة المشار إليهم كان لهد دور في مقتل عشرة أشخاص قبل نحو ثلاثة عقود، بينهم مسؤول في مصرف، ودبلوماسي من الخارجية الألمانية. كما ينسب لاثنين منهم سرقة مليون مارك ألماني (نصف مليون دولار) في مدينة دوايسبورغ في العام 1999.

تجدر الإشارة إلى أن التنظيم المشار إليه بدأ طريقة كتنظيم طلابي راديكالي لناشطي اليسار، وتغير على ثلاث مراحل متتابعة، أولها كان جيل المؤسسين الأول والثاني. وبين سنوات السبعينيات وحتى التسعينيات كان للتنظيم دور في مقتل 34 شخصا، بينهم كبار المسؤولين في السلطات الألمانية الغربية، قبل أن تختفي آثار التنظيم في العام 1998.

التعليقات