"زمان" المعارِضة تصدر بعنوان داعم لإردوغان!

صدرت صحيفة "زمان" التركية، التي كانت معارضة لنظام إردوغان حتى قبل مداهمة مكاتبها وفرض الوصاية عليها بحكم قضائي، اليوم الأحد، بعنوان رئيسي داعم للرئيس التركي مع صورته وتصريحاته

"زمان" المعارِضة تصدر بعنوان داعم لإردوغان!

عنوان الصحيفة الرئيسي اليوم (تويتر)

صدرت صحيفة 'زمان' التركية، التي كانت معارضة لنظام إردوغان حتى قبل مداهمة مكاتبها وفرض الوصاية عليها بحكم قضائي، اليوم الأحد، بعنوان رئيسي داعم للرئيس التركي، مع صورته وتصريحاته في افتتاح جسر في إسطنبول، الأمر الذي يشير إلى فرض خط جديد على الصحيفة من قبل السلطات التركية.

وقبل المداهمة، استطاع محررو الصحيفة إصدار العدد الأخير قبل فرض الوصاية، وكان عنوانه الرئيسي 'يوم أسود للصحافة التركية'، وبعد يوم من الوصاية، بدأ النظام التركي يفرض سياساته على الصحيفة، وصدرت على صفحتها الرئيسية صورة أردوغان وتأييد لتصريحاته في افتتاح جسر جديد في إسطنبول.

وداهمت الشرطة التركية ليل الجمعة السبت، مكاتب صحيفة 'زمان'، وفرضت المحكمة تعيين أوصياء عليها، ويمنح القرار القضائي الأوصياء الذين تم تعيينهم الحق في التدخل في عمل الصحيفة وكادرها، ويتيح لها التدخل في السياسة التحريرية والمواد التي تنشر في كل من صحيفتي 'زمان' و'توداي زمان' الصادرة باللغة الإنجليزية، إلى حين تعيين موظفين جدد، ويبدو أن هذا التدخل قد بدأ على الفور.

وبررت المحكمة قرار فرض الوصاية عليها 'بوجود شبهات عالية على أن المجموعة تعمل في إطار تنظيم فتح الله غولن الإرهابي وتقدم دعمًا واضحًا لنشاطات التنظيم'، حيث قامت الحكومة التركية، العام الماضي، بوضع حركة 'الخدمة' ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

اقرأ/ي أيضًا | تركيا: "تقييد حرية الصحافة" يثير انتقادات واسعة

وقال عبد الله بوزتوك، أحد مراسلي الصحيفة، يوم أمس السبت، إن السلطات التركية تحاول محو مواد معينة من أرشيف الصحيفة. وغرد العديد من الصحافيين العالملين في الصحيفة على موقع تويتر، قائلين إنه لم يعد لديهم قدرة على الاتصال بشبكة الانترنت الخاصة بالصحيفة، ولم يتمكنوا من إرسال موادهم الصحفية إلى الصحيفة. وشكوا أيضا من إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى بريدهم الإلكتروني بالصحيفة.

التعليقات