الأمم المتحدة ستعيد نشر قواتها بالجولان السوري

تستعدّ عناصر الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك، أندوف (القوّة الدّوليّة لمراقبة النّشاط العسكريّ في الجولان السّوريّ) لنشر قوّاتها مجدّدًا في الجولان السّوريّ، بعد سنة ونصف السّنة على انسحابها من الأراضي السّوريّة، دون سابق إنذار.

الأمم المتحدة ستعيد نشر قواتها بالجولان السوري

تستعدّ عناصر الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك، أندوف (القوّة الدّوليّة لمراقبة النّشاط العسكريّ في الجولان السّوريّ) لنشر قوّاتها مجدّدًا في الجولان السّوريّ، بعد سنة ونصف السّنة على انسحابها من الأراضي السّوريّة، دون سابق إنذار.

وقام ضبّاط وعناصر من 'قوّات الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك' بجولات ميدانيّة، خلال الأسابيع الأخيرة، في الشّقّ السّوريّ من أراضي الجولان، تفقّدوا خلالها نقاط المراقبة المختلفة التي تواجدوا بها، حتّى أيلول/سبتمبر من عام 2014، حين انسحابها المفاجئ.

وتعتزم قوّات الأمم المتّحدة إعادة عناصرها لنقاط المراقبة، بمشاركة جنود من 5 دول.

وأشارت مصادر إلى أنّ إسرائيل معنيّة بإعادة نشر هذه القوّات 'في إطار جهود لخلق عنوان ما، يمكن التّوجّه إليه في ظلّ الفوضى'.

وأوضح الصّحافيّ أليكس فيشمان في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، الصّادرة صباح اليوم الثّلاثاء، أنّ مجرّد وجود الأمم المتّحدة في الميدان، يخلق، من ناحية إسرائيل، ضمانًا دوليًّا معيّنًا لمنع نشاط عدائيّ ضدّها'.

وأضاف فيشمان أنّه في حال وجود هذه القوّات الدّوليّة، لن يكون بإمكان الأمم المتّحدة التّغاضي عن عمليّات عسكريّة ضدّها أو ضدّ إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أنّه منذ انسحاب القوّات الدّوليّة سهر أيلول/سبتمبر 2014 من الجولان السّوريّ، لم تعد هناك أيّ حدود بين سوريا وإسرائيل.

وفي السّياق الإسرائيليّ لهذه الخطوة، فإنّ 'عودة قوّات الأمم المتّحدة للميدان تجهض كلّ إمكانيّة مستقبليّة لتسويات جديدة على طول الحدود في الجولان'.

ويشار إلى أنّ الرّئيس الإسرائيليّ، رؤوفين ريفلين، خلال لقائه مع الرّئيس الرّوسيّ، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، شدّد على رغبة إسرائيل بإعادة قوّات أندوف للجولان 'كجزء من وقف إطلاق النّار بسوريا'.

وقامت النمسا، منتصف عام 2013، بسحب 380 عنصرًا من قوّاتها المنتشرة في هضبة الجولان، خوفًا على أمنهم الشّخصيّ. وانتشر حينها قرابة 900 من جنود الإندوف. أمّا في عام 2014، فقد تعرّضت الجنود المنتشرون في الجولان السّوريّ لحالات اختطاف وهجمات، ما حدا بالأمم المتّحدة بسحب كامل قوّاتها المنتشرة في الشّقّ السّوريّ، وإعادتها داخل إسرائيل. وهي خطوة سبقت سحبًا كاملًا للقوّات من مقرّ الإندوف في دمشق.

وحاولت إسرائيل، بعد انسحاب قوّات الأمم المتّحدة للمراقبة، مرارًا وتكرارًا، أن تعيد العناصر إلى أماكنها في الجولان السّوريّ، إلّا أنّ الأمم المتّحدة واصلت الرّفض. وفي عام 2013 اقترحت موسكو إرسال جنود روس لاستبدال الجنود النمساويّين المنسحبين، إلّا أنّ إسرائيل وأعضاء كثر في الأمم المتّحدة لم يؤيّدوا هذا المقترح، الذي اعتبروه على أنّه 'دخول (روسيّ) لسوريا من الباب الخلفيّ'.

وتأتي موافقة الأمم المتّحدة على إعادة نشر قوّاتها 'كجزء من التّسويات السّياسيّة الآخذة بالتّبلور بمحادثات جنيف'.

اقرأ/ي أيضًا | سيناء: قوات حفظ السلام تخلي 4 نقاط بسبب 'داعش'

وقد تأسّست عناصر الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك أو أندوف في أعقاب حرب تشرين عام 1973 لمراقبة الفصل بين القوّات السّوريّة والإسرائيليّة في الجولان التي احتلّتها إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967.

التعليقات