أعلنت منظمات دولية لتقديم المساعدات للاجئين اليوم الثلاثاء تخفيض خدماتها في الجزر اليونانية بسبب تحول مراكز استقبال اللاجئين إلى مواقع احتجاز، في إطار اتفاق الهجرة الأوروبي التركي.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود، تدعمان السلطات اليونانية في الجزر حيث تم إقامة نقاط ساخنة لتسجيل المهاجرين واللاجئين لمساعدتهم بعد قيامهم برحلات بحرية من تركيا.
وفي جنيف، قالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنه "وفقا للأحكام الجديدة، فإن هذه المواقع أصبحت الآن منشآت للاحتجاز"، مشيرة إلى أن مثل هذه السياسة تتناقض مع مبادئ المفوضية.
وأوضحت فليمنج أنه في الوقت الذي تقوم فيه المفوضية بتعليق بعض أنشطتها في هذه المراكز، ومن بينها خدمات النقل، سيستمر مسؤولو المفوضية في رصد هذه المواقع للتأكد من الالتزام بمعايير حقوق الإنسان.
ومن المقرر أن تعلق أطباء بلا حدود، التي توفر خدمات صحية وطبية في نقطة موريا الساخنة بجزيرة ليسبوس، عملها هناك احتجاجا على وضع المهاجرين.
وقال متحدث باسم أطباء بلا حدود لوكالة الانباء الالمانية إنه "لا يسمح الآن للنساء والاطفال والأسر بأكملها، بمغادرة ثكناتهم. إذا لم يكن هذا احتجاز، فما هو إذا؟".
وكانت اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين من جميع أنحاء شرق البحر المتوسط، قد دخلت حيز التنفيذ في منتصف ليل السبت الماضي.
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن يتم إعادة ما يصل إلى 72 ألف من طالبي اللجوء السوريين من اليونان إلى تركيا. وفي المقابل، وافق الاتحاد الأوروبي على إعادة توطين ما يصل إلى 72 ألف من طالبي اللجوء السوريين من تركيا.
التعليقات