هجمات بروكسل: ملاحقة رجل ثالث من تفجيرات المطار

الرجل الثالث الملاحق كان قد شوهد في المطار يحمل حقيبة إلى جانب نجم العشراوي وإبراهيم البكراوي

هجمات بروكسل: ملاحقة رجل ثالث من تفجيرات المطار

تركز السلطات البلجيكية على مطاردة 'رجل ثالث' شوهد مع مهاجمين انتحاريين من تنظيم الدولة الإسلامية في مطار بروكسل بعد أن حددت الشرطة هوية ثلاثة آخرين، بينهم شقيقان قتلا 31 شخصا، على الأقل، في المطار وفي أحد قطارات الأنفاق في المدينة.

وكانت قد ذكرت مصادر أمنية لوسائل إعلام بلجيكية أن المهاجم الثالث يدعى نجم العشراوي وهو إسلامي بلجيكي حارب في سورية، ويشتبه في أنه أعد الأحزمة الناسفة التي استخدمت في هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي فجر أيضا حقيبة ملغومة في المطار.

وأصبح 'الرجل الثالث' الذي رصدته كاميرات المراقبة في المطار وهو يدفع عربة أمتعة في صالة المغادرة إلى جانب العشراوي وإبراهيم البكراوي هو هدف عملية الملاحقة التي تنفذها الشرطة.

وقال ممثلو الادعاء إن المشتبه فيه فر من المكان يوم الثلاثاء، وعثر فيما بعد على حقيبة ملغومة هي الأكبر من بين الحقائب الثلاث.

وكان قد انتقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بلجيكا لإخفاقها في تعقب إبراهيم البكراوي الذي رحلته أنقرة العام الماضي، والذي فجر نفسه في المطار يوم الثلاثاء قبل ساعة من قيام شقيقه خالد بقتل نحو 20 شخصا في محطة قطارات أنفاق ميلبيك في وسط المدينة، علما أن الشقيقين سبق وأن أدينا بالسطو المسلح.

ورفضت الحكومة البلجيكية انتقادات الرئيس التركي وقالت إن البكراوي (29 عاما) لم يتم ترحيله إلى بلجيكا ولكن إلى هولندا المجاورة. ويقول المسؤولون إنه مثلما الحال في قضية أحد منفذي تفجيرات باريس فإنهم لا يستطيعون احتجاز المتشددين المشتبه بهم الذين طردوا من تركيا ما لم يكن هناك دليل واضح على ضلوعهم في جريمة.

وقال إردوغان عن إبراهيم البكراوي الذي اعتقل قرب الحدود السورية وجرى ترحيله في تموز/ يوليو الماضي 'تجاهلت بلجيكا تحذيرنا بأن هذا الشخص مقاتل أجنبي.'

وتسلط القضية الضوء على المشكلة التي تواجهها بلجيكا مع نحو 300 بلجيكي حاربوا في سورية، وهو أكبر عدد من أوروبا قياسا بعدد سكانها البالغ 11 مليون نسمة.

وقال وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، إن الأمن يجب أن يكون متوازنا مع الحقوق المدنية. ويقود ريندرز جهودا للتصدي لانتقادات دولية لسياسات بلجيكا المتعلقة باحتواء المتطرفين الذين ينتهجون العنف ضمن جاليتها المسلمة التي تشكل نحو خمسة في المئة من السكان.

ويعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، لبحث سبل تحسين التنسي،ق لكن مسؤولين يقولون إن الكثير من الدول تحجب أهم البيانات بالنسبة لهم رغم إعلان استعدادهم تقاسم المعلومات المخابراتية.

وفي حين تبذل بروكسل جهدا لعودة الحياة في المدينة إلى طبيعتها، فإن مطارها سيظل مغلقا إلى يوم السبت على الأقل.

ولم يتم بعد تحديد هوية المشتبه به الهارب والذي رصدته كاميرات المراقبة وكان يخفي وجهه بقبعة ونظارة.

وكان الاعتقاد في وقت سابق إنه العشراوي الذي عثر على حمضه النووي على أحزمة انتحارية في باريس، والذي سافر في سيارة مع المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس من المجر في رحلة من سورية على الأرجح. وقائد السيارة هو صلاح عبد السلام الذي اعتقل يوم الجمعة في بروكسل والذي يقول ممثلو الإدعاء إنه اعترف بالتخطيط لتفجير نفسه في العاصمة الفرنسية قبل أن يغير رأيه.

اقرأ/ي أيضًا | 'داعش أرسل 400 إرهابي إلى أوروبا'

 

التعليقات