حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء من 'عواقب' ستترتب على عدم التزام رئيس النظام السوري بشار الأسد بالوقف الجديد لإطلاق النار الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو خصوصا في حلب.
وقال كيري في تصريح صحفي أدلى به في مقر وزارة الخارجية إنه 'في حال لم يلتزم الأسد بذلك ستكون هناك بشكل واضح عواقب وإحداها يمكن أن تكون الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار ولا أعتقد أن روسيا تريد ذلك '.
وأشار أيضا إلى 'عواقب أخرى يجري النقاش حولها' من دون أن يوضح ماهيتها.
وأضاف كيري أنه يعتقد أنه لا يزال بالإمكان إحياء اتفاق وقف إطلاق النار في سورية رغم تصاعد العنف، وقال للصحافيين بعد يوم من اجتماعات في جنيف إن 'الخط الذي يحاولون رسمه الآن من شأنه منع أي نوع من التوغل في حلب ولن يسمح بسقوط حلب.'
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر اجتماعه اليوم مع الموفد الدولي ستافان دي ميستورا في موسكو، عن أمله بإعلان وشيك لوقف للأعمال القتالية في مدينة حلب في شمال سورية.
وطلبت فرنسا وبريطانيا اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي حول حلب، وفق ما أعلن سفيراهما.
واذ أكد أن 'حلب تحترق'، اعتبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفتيل أنه ملف ذو 'أولوية قصوى'.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع دي ميستورا، قال لافروف عن وقف إطلاق النار إنه 'آمل أن يتم الإعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة'.
وأضاف أن 'المحادثات بين عسكريين روس وأميركيين في شأن إعلان وقف اطلاق النار في مدينة حلب تنتهي اليوم'، مشيرا إلى أنه 'سيتم خلال الأيام المقبلة في جنيف إنشاء مركز تنسيق روسي - أميركي للتدخل السريع في حال خرقت الهدنة'.
اقرأ/ي أيضًا| حلب: توالي سقوط المدنيين وتوقعات بوقف القتال
واعتبر دي ميستورا الذي التقى أمس كيري، الهدنة الجديدة أنها 'إنجاز ملحوظ'، داعيا في الوقت ذاته القوتين العظميين لأن تقدما 'لنا جميعا المساعدة لضمان عودة هذه العملية إلى مسارها'.
التعليقات