خسائر لحزب العمال البريطاني في الانتخابات المحلية

نتائج أولية تظهر أن حزب العمال البريطاني سيمنى بخسائر في الانتخابات البلدية والمحلية مما يشير إلى تراجع التأييد له الأمر الذي قد يمثل تحديا لسلطة زعيم الحزب كوربين

خسائر لحزب العمال البريطاني في الانتخابات المحلية

أظهرت نتائج أولية أن حزب العمال البريطاني سيمنى بخسائر في الانتخابات البلدية والمحلية مما يشير إلى تراجع التأييد له، الأمر الذي قد يمثل تحديا لسلطة زعيم الحزب جيرمي كوربين.

وبعد فرز أكثر من نصف نتائج انتخابات المجالس المحلية في إنجلترا خسر حزب العمال السيطرة على 43 مقعدا.

كما تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب أيضا في الانتخابات المحلية في أسكتلندا وويلز.

وإذا تأكدت هذه الخسائر فور إعلان النتائج بأكملها فسيمثل هذا حكما سلبيا على الأشهر الثمانية الأولى لكوربين في زعامة حزب العمال بعد أن أدى تعيينه المفاجئ كزعيم للحزب في أيلول/سبتمبر الماضي إلى حدوث تحول كبير في الموقف السياسي للحزب باتجاه اليسار.

ويأمل حزب العمال أن يتم انتخاب مرشحه صديق خان لرئاسة بلدية لندن، علما أنه كان متقدما في استطلاعات الرأي عن منافسه جاك جولد سميت من المحافظين.

يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، كان قد ألمح في السابق إلى أن خان تربطه علاقات مع جهات إسلامية متطرفة.

وإضافة إلى القضايا المحلية، فإن الانتخابات باتت اختبار قوة للحزبين الكبيرين، العمال والمحافظين، على خلفية الأزمة التي واجهها الحزب، وإقدامه على فصل نحو 50 عضوا، بينهم مسؤولون بارزون، بسبب تصريحات مناهضة لإسرائيل، تم اعتبارها على أنها 'لاسامية'.

وكانت قد تمت إقالة عضو البرمان من العمال ناز شاه، وذلك بسبب تصريح لها بنقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة، في حين قال رئيس بلدية لندن السابق، كين ليفنجستون، إن هتلر دعم الفكرة الصهيونية، كما أقيل عضو بلدية نوتنجهان، إلياس عزيز، في أعقاب ما نشره على صفحة التواصل الاجتماعي والتي جاء فيها أنه كان من الأفضل إقامة دولة إسرائيل في أفريقيا.

وتشير تقديرات إلى أنه في حال تلقى الحزب خسائر كبيرة، فإن أعضاءه سيمارسون ضغوطا لإقالة كوربين من منصب الرئاسة.

اقرأ/ي أيضًا| "ذا نيو داي" البريطانية تتوقف عن الصدور

 

التعليقات