تراجع شعبية كلينتون على أعتاب كاليفورنيا

​قبل أيام من الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا، صاحبة أكبر عدد من المصوتين، تجد المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لخوض السباق إلى البيت الأبيض، هباري كلينتون، نفسها مدعومة من قيادة الحزب دون قواعده الشعبية.

تراجع شعبية كلينتون على أعتاب كاليفورنيا

هيلاري كلينتون (أ.ف.ب)

قبل أيام من الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا، صاحبة أكبر عدد من المصوتين، تجد المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لخوض السباق إلى البيت الأبيض، هباري كلينتون، نفسها مدعومة من قيادة الحزب دون قواعده الشعبية.

وستسعى كلينتون إلى تحقيق نصر ولو متواضع، لتحاول استعادة شعبيتها التي فاقها فيها منافسها بيرني ساندرز، إذ تشهد اجتماعاته الانتخابية حضورًا يفوق اجتماعات منافسته، وللفوز بهذه المعركة الأخيرة، تقوم كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، بحملة انتخابية متواصلة في هذه الولاية التي تعد أكبر عدد من السكان وتعتبر معقلا للتقدميين منذ أكثر من ربع قرن، حتى الثلاثاء، وقد امضت هيلاري كلينتون بضعة أيام الأسبوع الماضي في الولاية.

وتنظم كاليفورنيا مع خمس ولايات اخرى انتخابات تمهيدية الثلاثاء المقبل.

وفي ما يشكل مفارقة كبرى، تجد السيدة الأميركية الأولى سابقا نفسها في وضع حرج حيث أنها على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي حين تصبح أول امرأة تنصب مرشحة لأحد الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة فيما لا تحظى بتأييد شعبي كبير لدى الأميركيين.

والتحدي أمامها في الأشهر الخمسة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر يقوم على توحيد الديموقراطيين الذين أيد قسم منهم الثورة السياسية التي دعا إليها منافسها ساندرز، سناتور ولاية فيرمونت، واستعادة ثقة ناخبي الوسط عبر تبديد التداعيات التي خلفتها قضية بريدها الإلكتروني الخاص.

وكشف تحقيق رسمي الأسبوع الماضي عيوبا خطيرة في كيفية حماية المرشحة الديموقراطية لرسائلها الإلكترونية. وقال المفتش العام المستقل التابع لوزارة الخارجية في تقرير الأربعاء الماضي أنه وجد 'نقاط ضعف منهجية تتعلق بالسجلات الإلكترونية والاتصالات' في مكتب كلينتون عندما كانت تتولى حقيبة الخارجية.

لكن نتائج الانتخابات التمهيدية ثابتة حيث حصلت على اصوات 2313 مندوبا ولا تزال بحاجة لأصوات 70 لتكريس فوزها. ويرتقب أن تقترب المرشحة بشكل إضافي من تحقيق غالبية الأصوات مع أصوات الجزر العذراء (7 مندوبين) السبت وبوتوريكو الأحد (60 مندوبا).

والثلاثاء، مهما كانت النتيجة، فإنها ستفوز بقسم من أصوات المندوبين الـ694 على الأقل في كاليفورنيا ومونتانا ونيوجيرزي ونيومكسيكو وداكوتا الشمالية والجنوبية، أي ستبلغ بالتأكيد الاصوات ال 2383 اللازمة.

إلا أن بيرني ساندرز يحتج على هذه الحسابات ويؤكد مستندا إلى نتائج استطلاعات الرأي أنه المرشح الأقوى في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، وحث كبار المندوبين الذين أعلنوا دعمهم لهيلاري كلينتون على التصويت لصالحه في مؤتمر تنصيب المرشح الرسمي للحزب في فيلادلفيا (25-28 تموز/ يوليو). وهؤلاء المسؤولون أو النواب في الحزب ال700 غير مرتبطين بنتيجة أي انتخابات تمهيدية، وتصويتهم بالتالي لا يصبح فعالا إلا عند تنظيم المؤتمر.

وقال ساندرز الأربعاء 'إن حملتنا هي التي خلقت الطاقة والحماسة' مؤكدا أن 200 ألف من سكان كاليفورنيا حضروا تجمعاته الانتخابية.

كلينتون الأوفر حظا في استطلاعات الرأي

وقالت كلينتون لشبكة 'إي بي سي 7' المحلية 'أعتقد أنني سأكون المرشحة الديمقراطية التي تنصب رسميا، لكنني أريد اختتام الحملة بنجاح في كاليفورنيا، لأننا بحاجة لرص الصفوف لمهاجمة دونالد ترامب ومنعه من إعادة بلادنا إلى الوراء'.

وكما يحصل منذ بداية الحملة، فإن الحشود في تجمعاتها الانتخابية أقل من هؤلاء الذين يحضرون تجمعات بيرني ساندرز لكنها تحظى بدعم الحاكم جيري براون وكل النواب الديموقراطيين تقريبا الممثلين لكاليفورنيا في الكونغرس.

وتمنحها استطلاعات الرأي تقدما على ساندرز لكن الاستطلاع الذي نشرته صحيفة 'وول ستريت جورنال' وشبكة 'إن بي سي' الخميس اظهر تقدمها بفارق نقطتين فقط على ساندرز.

لكن حوالي نصف الناخبين في الانتخابات التمهيدية عام 2008 كانوا من غير البيض، وهي القاعدة الناخبة المؤيدة عادة لهيلاري كلينتون.

وستلقي كلينتون الخميس خطابا في سان دييغو حول السياسة الخارجية في إطار استراتيجيتها القائمة على تقديم نفسها كشخصية دولة محنكة ومطلعة على السياسة الدولية خلافا لدونالد ترامب الذي تصفه بأنه 'خطر عام'.

وقالت الأربعاء في نيوارك بولاية نيوجيرزي إن 'دونالد ترامب غير مؤهل على الإطلاق، إنه يريد الخروج من حلف شمال الأطلسي ويشيد بالديكتاتور الكوري الشمالي ويقترح أن تمتلك دول أخرى السلاح النووي'.

لكن الفارق بينها وبين ترامب تضاءل كما أظهرت استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تقدم هيلاري كلينتون بفارق 1,5 نقاط فقط في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية بحسب موقع 'ريل-كلير-بوليتيكس'.

اقرأ/ي أيضًا | الحزب الديمقراطي الأميركي يعيش أسبوعا حاسما

التعليقات