هوس في الشارع البريطاني حول مستقبل الاتحاد الأوروبي

حتى أن بعض استطلاعات الرأي على الإنترنت وضع معسكر الخروج في المقدمة، ورسم سيناريو لهبوط العملة البريطانية، مثيرًا بذلك الذعر في عقر دار المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

هوس في الشارع البريطاني حول مستقبل الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال مناظرة (أ.ف.ب)

يذهب البريطانيون إلى التصويت في 23 حزيران/يونيو الجاري، على بقاء بلادهم أو خروجها من الاتحاد الأوروبي. والمسألة الوحيدة التي يبدو أن الجميع متفق عليها، هي أن النتائج ستكون متقاربة.

في ما يلي النتائج التي توصلت إليها مراكز استطلاعات الرأي ومختلف الآراء:

- استطلاعات الرأي على الإنترنت: النتيجة متعادلة 50/50

حيث باتت استطلاعات الرأي على الإنترنت الأوسع انتشارًا في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة، بفضل سرعة تنظيمها ومدى الإقبال عليها، إذ أظهرت نتيجة متعادلة بشكل عام بين المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والمعسكر المضاد.

حتى أن بعض استطلاعات الرأي على الإنترنت وضع معسكر الخروج في المقدمة، ورسم سيناريو لهبوط العملة البريطانية، مثيرًا بذلك الذعر في عقر دار المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

إلا أن بعض المراقبين يرون أن هذه الاستطلاعات تعطي معسكر الخروج من الاتحاد حجمًا أكبر منه، ربما لأن مؤيديه أكثر إقبالا على الرد على الاستطلاعات.

- الاستطلاعات عبر الهاتف: فوز معسكر البقاء

تعطي استطلاعات الرأي عبر الهاتف نتائج مختلفة جدًا، وقد توقعت انتصار المعسكر المؤيد للبقاء في أوروبا بنسبة 55 بالمئة من نوايا التصويت، وفق ما قال رئيس جمعية مراكز استطلاعات الرأي، جون كورتيس.

وأشار كورتيس إلى أن استطلاعات الرأي عبر الهاتف تعطي الأولوية لعينات تشمل مزيدًا من الخريجين. وهؤلاء، على غرار الشباب، يريدون بمعظمهم البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما يريد الناخبون الأكبر سنًا والأقل تعليمًا الخروج من أوروبا.

وقد أجري عدد أقل من استطلاعات الرأي عبر الهاتف في الآونة الأخيرة.

أ.ف.ب

- مكاتب المراهنات: فوز معسكر البقاء

غالبية مكاتب المراهنات واثقة من انتصار معسكر البقاء الاتحاد الأوروبي. حيث أظهر مؤشر شركة المراهنات 'لادبروكز'، الجمعة، إمكانية فوز المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد بنسبة 73 بالمئة، مقابل 27 بالمئة للمعسكر المؤيد للخروج منه.

وتقدم 'لادبروكز' ومكتب 'ويليام هيلز' للمراهنات عرضًا بـ3/10 للمراهنة على معسكر البقاء في الاتحاد، ما يعني أن كل المراهنة بـ10 جنيه إسترليني، تسترد ربحا بـ3 جنيهات.

وقدمت الشركتان عرضا بـ5/2 للمراهنة على فوز معسكر الخروج من الاتحاد، ما يعني أن كل مراهنة بـ2 جنيه إسترليني تسترد ربحا بـ5 جنيهات.

وراهن، الأسبوع الماضي، رئيس 'حزب استقلال المملكة المتحدة'، نايغل فاراج، بألف جنيه إسترليني على خروج بريطانيا من الاتحاد، ما يعني أنه قد يسترد ربحا بـ2500 جنيه إسترليني إذا فاز معسكره.

- الأسواق: الخروج من الاتحاد ليس مستحيلا

في حين أن الأسواق المالية أقل ثقة، وقد عانت في الآونة الأخيرة، خصوصًا بسبب الصعود الأخير، الذي سجله معسكر الخروج من الاتحاد.

وقال المحلل في 'فوركس تايم'، سيد حسين، 'هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة إلى الأسواق الماليّة، ونتوقع أن يفقد الجنيه المزيد من قيمته'.

في يوم التصويت، قد تشكل قيمة الجنيه الإسترليني في حد ذاتها مؤشرًا للنتيجة النهائية، ذلك أن المصارف طلبت الحصول على استطلاعات للرأي لدى خروج المقترعين من التصويت، وفق ما أفادت وسائل إعلام بريطانية.

لكن لن يجرى أي استطلاع رسمي للرأي بعد عملية التصويت.

- خبراء الانتخابات: فوز معسكر الخروج

في حين قال اللورد روب هيوارد، البرلماني والمتخصص في الشؤون الانتخابية، إن 'الاحتمالات تميل إلى التصويت لصالح الخروج' من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأي قد تقلل من شأن الداعمين لمعسكر البقاء في الاتحاد.

واعتبر أن ناخبي حزب العمال المؤيدين للاتحاد الأوروبي، ليست لديهم دوافع كافية للتصويت، وفي المقابل، هناك تقليل من أهميّة تأييد 'الرجال والمتزوجين والاباء والمديونين والذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا' لصالح الخروج من الاتحاد.

وأعاد التذكير بأن استطلاعات الرأي عجزت عن توقع فوز المحافظين في الانتخابات البرلمانية عام 2015.

أ.ف.ب

- محبو البيرة: فوز معسكر البقاء

أما مصنع 'ليتل فالي بروري' للبيرة شمال إنكلترا، فقد أطلق ثلاث نكهات لتحفيز النقاش حول الاتحاد الأوروبي هي 'إين' (للبقاء)، و'آوت' (للخروج) و'آي دي كاي'( الاحرف الثلاثة الاولى من جملة لست اعلم بالإنكليزية).

ودعا المصنع الناس إلى اختيار النكهة التي تمثل نيتهم للتصويت في الاستفتاء. وأظهرت النتائج الأولية التي حصل عليها أن 62% من المشترين فضلوا نكهة 'إين'.

التعليقات