الاتحاد الأوروبي: المحطات الزمنية لحملة الاستفتاء حول عضوية بريطانيا

في ما يلي أبرز المحطّات الزّمنيّة لحملة الاستفتاء الذي ينظّم في 23 حزيران/يونيو حول عضويّة بريطانيا في الاتّحاد الأوروبيّ، بعد أن تمّ تعليقها أمس الخميس، حتى مساء السّبت إثر اغتيال النّائبة العماليّة المؤيّدة للبقاء جو كوكس

الاتحاد الأوروبي: المحطات الزمنية لحملة الاستفتاء حول عضوية بريطانيا

في ما يلي أبرز المحطّات الزّمنيّة لحملة الاستفتاء الذي ينظّم في 23 حزيران/يونيو حول عضويّة بريطانيا في الاتّحاد الأوروبيّ، بعد أن تمّ تعليقها أمس الخميس، حتى مساء السّبت إثر اغتيال النّائبة العماليّة المؤيّدة للبقاء جو كوكس:

قبل 4 أشهر: تحديد موعد الاستفتاء

بعد انتزاعه من نظرائه الأوروبيّين اتّفاقًا يعزّز الوضع الخاصّ للمملكة المتّحدة، أعلن رئيس الوزراء البريطانيّ، ديفيد كاميرون، في 20 شباط/فبراير أنّ الاستفتاء حول عضويّة البلاد في الاتّحاد الأوروبيّ سينظّم في 23 حزيران/يونيو.

ودافع كاميرون عن بقاء بريطانيا في الاتّحاد الأوروبيّ، وحصل على دعم وزيرة داخليّته تيريزا ماي، المشكّكة بالاتّحاد.

في المقابل، انضمّ خمسة وزراء إلى المعسكر المؤيّد للخروج بينهم وزير العدل مايكل غوف ووزير العمل، إيان دانكن سميث، وخصوصًا رئيس بلديّة لندن آنذاك، بوريس جونسون، الذي أعلن أنّه سينظّم حملة تؤيّد خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ، معتبرًا أنّ الأمر يتعلّق بـ'فرصة فريدة من نوعها في الحياة' للتوصّل إلى 'تغيير حقيقيّ'.

قبل 3 أشهر من الاستفتاء: كوربن وأوباما يدخلان المعركة

بعد بقائه صامتًا فترة طويلة، خرج زعيم المعارضة في بريطانيا، جيريمي كوربن، عن صمته ودعا مواطنيه إلى التّصويت لصالح البقاء في الاتّحاد الأوروبيّ الذي يعتبر 'غير كامل' لكن 'يؤمن الحماية'.

وفي 22 نيسان/أبريل، دخل الرّئيس الأميركيّ، باراك أوباما، أيضًا المعركة، معلنًا بوضوح خلال زيارة للندن دامت 4 أيّام تأييده بقاء بريطانيا في الاتّحاد الأوروبيّ.

وحذّر الرّئيس الأميركيّ، المملكة المتّحدة من أنّها 'ستتراجع إلى آخر المراتب' في علاقاتها التّجاريّة مع الولايات المتّحدة إذا ما اختارت الخروج من الاتّحاد الأوروبيّ.

قبل شهر من الاستفتاء: توتّر وتحذيرات

تصاعد التّوتّر في نهاية أيّار/مايو بين المعسكرين. وقارن جونسون الذي بات زعيم المعسكر المؤيّد لخروج بريطانيا، مشاريع الاتّحاد الأوروبيّ بمشاريع أدولف هتلر.

من جهته، لوّح كاميرون بخطر نشوب حرب عالميّة ثالثة، مؤكّدًا أنّ خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ قد يخدم إرهابيّي تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش).

وأطلق رئيس الوزراء دعوة مشتركة مع رئيس بلديّة لندن العماليّ الجديد، صادق خان، دفاعًا عن بقاء بريطانيا في الاتّحاد الأوروبيّ، رغم تصريحات قاسية تبادلاها خلال حملة الانتخابات البلديّة.

قبل اسبوعين من الاستفتاء: معسكر خروج بريطانيا يتصدّر الاستطلاعات

قبل أسبوعين من الاستفتاء، أظهرت استطلاعات رأي متتالية، فوز معسكر خروج بريطانيا من الاتّحاد، في حين أنّ صحيفة 'صن' البريطانيّة الأكثر مبيعًا في المملكة المتّحدة عبّرت أيضًا عن تأييدها للخروج من الاتّحاد.

وحذّر كاميرون البلاد من أنّه سيتّخذ إجراءات تقشّفية، ما أثار حفيظة المعسكر المؤيّد للخروج من الاتّحاد الأوروبيّ الذي اتّهم كاميرون بالتّخطيط لاعتماد موازنة 'عقابيّة'.

وبعد أن وجدت نفسها تحت الضّغط، اتّجهت الأسواق الماليّة إلى الملاذات الآمنة، في وقت أكّدت المؤسّسات الماليّة العالميّة استعدادها 'لمواجهة أيّ احتمال'.

وحذّرت ألمانيا وفرنسا من خطر 'تفكّك الاتّحاد الأوروبيّ'، فيما تحدّثت إسبانيا عن 'كارثة'. وقال رئيس المجلس الأوروبيّ، دونالد توسك 'من الصّعب أن نكون متفائلين' نظرًا إلى استطلاعات الرّأي.

قبل ثمانية أيّام من الاستفتاء: اغتيال جو كوكس

تم تعليق الحملة مؤقّتا بعد اغتيال النّائبة العماليّة المؤيّدة للاتّحاد الأوروبيّ، جو كوكس، في 16 حزيران/يونيو في وسط الشّارع، بيد رجل قالت وسائل الإعلام إنّه يدعى توماس مير البالغ 52 عامًا والذي هتف 'المملكة المتّحدة أوّلا'.

وأفادت صحيفة 'ذي غادريان' بأنّ الشّرطة عثرت على رموز نازيّة داخل منزله وكذلك على مؤلّفات تحوي فكر اليمين المتطرّف.

اقرأ أيضا: لندن: أوبر توصل الطلبات للبيوت!
وأشار 'ذي ساوثرن بوفرتي لوو سنتر' وهو مجموعة أميركيّة مدافعة عن الحقوق المدنيّة، إلى أنّ مير كان من 'الأنصار الأوفياء' للتحالف الوطنيّ الذي كان لعشرات السّنين أكبر منظّمة للنازيّين الجدد في الولايات المتّحدة.

وقال شقيقه سكوت ماير إنّ توماس يعاني من مشاكل نفسيّة وخضع للعلاج.

التعليقات