هل تفقد كلينتون حق الترشح للرئاسة؟

​لا يزال احتمال استبعاد هيلاري كلينتون من السباق إلى البيت الأبيض قائمًا، بعد أن تم التحقيق معها في قضية البريد الإلكتروني الخاص مدة ثلاث ساعات ونصف يوم أمس السبت.

هل تفقد كلينتون حق الترشح للرئاسة؟

هيلاري كلينتون ودونالد ترامب

لا يزال احتمال استبعاد هيلاري كلينتون من السباق إلى البيت الأبيض قائمًا، بعد أن تم التحقيق معها في قضية البريد الإلكتروني الخاص مدة ثلاث ساعات ونصف يوم أمس السبت.   

ووسط ترقب شديد من جميع منافسيها، أصدرت حملة كلينتون الانتخابية بيانًا قالت فيه وصفت فيه التحقيق بأنه 'طوعي'، وذلك للتأكيد على حسن نيتها في استخدامها البريد الإلكتروني الخاص في تبادل معلومات حساسة خلال عملها وزيرة للخارجية. غير أن محامين وسياسيين جمهوريين اعتبروا التحقيق الخطوة الأولى في قضية جرمية، مستبعدين أن يبادر محققو 'إف بي آي' للقاء بها لمجرد التعارف، خصوصا أن اللقاء تم في يوم عطلة رسمي، ورفض المكتب الكشف عن تفاصيله.

وبعد التحقيق، قال منافسها في الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز، إنه غير ملتزم بتزكية كلينتون لنيل الاستحقاق الرئاسي، ما قد يعتبر محاولة جديدة منه لنيل الاستحقاق الرئاسي مكانها خلال مؤتمر الحزب القريب.

وقال مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، إن 'إف بي آي' سيوجه اتهاما جرميا لكلينتون، مستبعدا ألا يتم ذلك، وهو ما قد يمنعها من الترشح لرئاسة الولايات المتحدة.

تشكيك بنزاهة وزيرة العدل

وجاء استجواب كلينتون بعد يوم واحد من لقاء وزيرة العدل الأميركية، لوريتا لينش، زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، على متن طائرة، وهو ما دفع الجمهوريين إلى التشكيك في حيادية وزيرة العدل، التي اختارها للمنصب الرئيس الحالي باراك أوباما الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.

كما يتهم خبراء ومعلقون آخرون السلطات التنفيذية والقضائية في الحكومة الفيدرالية بمحاباة كلينتون بصورة استثنائية. 

ومن المقرر أن يبدأ، بعد ثلاثة أسابيع، المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في فيلاديلفيا، بولاية بنسلفانيا، غير أن التحقيق الجاري بشأن استخدام بريدها الخاص، وإمكانية توجيه اتهام رسمي لها بخرق القانون، ألقيا بظلال من الشك على ترشيحها.

أوباما ينآى بنفسه عن التحقيق

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأميركية في استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون للبريد الإلكتروني يجري بشكل مستقل تماما عن البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما.

اقرأ/ي أيضًا | كلينتون تدلي بشهادتها للـFBI

وأوضح إرنست أن أوباما والبيت الأبيض ليس لهما 'أي علاقة على الإطلاق' بالقرار الذي أعلنته وزيرة العدل، لوريتا لينش، والخاص بأنها ستقبل بما خلصت إليه وزارة العدل في هذا التحقيق.

التعليقات