بتكلفة هائلة: أميركا تطلب مقترحات لتجديد ترسانة صواريخها النووية

طلب سلاح الجوّ الأميركيّ من الصّناعة، أمس الجمعة، تقديم مقترحات بشأن تغيير الصّاروخ الباليستيّ العابر للقارّات "مينتمان 3" وصاروخ كروز النّوويّ، في إطار مواصلة الجيش لخطّة مكلفة لتحديث أنظمة أسلحته النّوويّة القديمة.

بتكلفة هائلة: أميركا تطلب مقترحات لتجديد ترسانة صواريخها النووية

طلب سلاح الجوّ الأميركيّ من الصّناعة، أمس الجمعة، تقديم مقترحات بشأن تغيير الصّاروخ الباليستيّ العابر للقارّات "مينتمان 3" وصاروخ كروز النّوويّ، في إطار مواصلة الجيش لخطّة مكلفة لتحديث أنظمة أسلحته النّوويّة القديمة.

وقال سلاح الجوّ الأميركيّ في بيان، إنّه من المتوقّع منحه عقدين لنظام جديد للصواريخ الباليستيّة العابرة للقارّات أو سلاح ردع إستراتيجيّ يتمّ إطلاقه من الأرض خلال الصّيف أو الخريف المقبلين.

وتوقّع سلاح الجوّ أيضًا منح عقدين في نفس الإطار الزّمنيّ لصنع صاروخ كروز نوويّ جديد أو سلاح مواجهة بعيد المدى.

ومن المتوقّع أن تصل تكلفة تحديث القوّة النّوويّة الأميركيّة إلى أكثر من 350 مليار دولار خلال الـ 10 سنوات المقبلة، في إطار سعي الولايات المتّحدة لتغيير أنظمتها القديمة، بما فيها القنابل والقاذفات النّوويّة والصّواريخ والغوّاصات. ويقدّر محلّلون أن تصل تكلفة التّحديث إلى نحو تريليون دولار على مدى 30 عامًا.

وقال سلاح الجوّ في بيانه إنّ النّظام الجديد للصواريخ الباليستيّة العابرة للقارّات ما هو إلّا تحديث لصاروخ مينتمان، الذي دخل الخدمة بأنظمته وبنيته الأساسيّة في منتصف السّتّينات. وتمّ تطوير النّظام على مدى سنوات لكن ظلّت البنية الأساسيّة على حالها. وأضاف البيان أنّ أحدث طراز من صاروخ "مينتمان 3" يرجع إلى أواخر التّسعينات وبدايات الألفيّة الجديدة، وكان يهدف أن يمتدّ عمره إلى 20 عامًا، إلّا أنّ الصّاروخ "سيواجه تحدّيات متزايدة فيما يتعلّق بالاكتفاء والتّشغيل حتّى يتمّ تغييره."

وقال الميجر جنرال سكوت جانسون، الذي يقود مكتب برنامج سلاح الجوّ للأنظمة الإستراتيجيّة إنّ "طلب المقترحات هو الخطوة التّالية لضمان أن يظلّ الجزء المتعلّق بالصّواريخ الباليستيّة العابرة للقارات من الثّالوث النّوويّ لأميركا آمنًا وفعّالًا ".

ويصرّ الجيش على أنّ الصّاروخ الكروز الجديد ضروريّ لتمكين القاذفات القديمة من توجيه الأسلحة النّوويّة لأهداف قد يصعب الوصول إليها بقنابل الجاذبيّة.

وكان الأميرال البحريّ، سيسيل هانيي، قائد القيادة الإستراتيجيّة للولايات المتّحدة قد قال لمشرّعين في وقت سابق من العام الجاري، إنّ "الصّاروخ الجديد مطلوب ليحلّ محلّ صاروخ كروز القديم الذي تجاوز في الأصل مدّة خدمته التي كانت مقرّرة له.  وضروريّ لدعم أسطولنا من طائرات بي-52 القاذفة". 

التعليقات