عسكري أميركي رفيع يزور أنقرة على وقع مظاهرات منددة به

من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، برئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم الإثنين، في أول لقاء بينهما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، التي أدت إلى إجراء عملية تطهير شملت مسؤولين كبار في القوات.

عسكري أميركي رفيع يزور أنقرة على وقع مظاهرات منددة به

دانفور خلال إيجاز صحافي سابق (أ.ف.ب)

من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، برئيس هيئة الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم الإثنين، في أول لقاء بينهما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، التي أدت إلى إجراء عملية تطهير شملت مسؤولين كبار في القوات المسلحة التركية.

وكان مسؤولو وزارة الدفاع الأميركيّة قد أعربوا، الأسبوع الماضي، عن مخاوفهم من أن تكون لعملية التطهير عواقب سلبية على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويشار إلى أن الولايات المتحدة تشن هجمات جوية من قاعدة إنجرليك الجوية جنوبيّ تركيا، وقد جرى اعتقال قائد القاعدة للاشتباه في صلته بالانقلاب، ما يبرز المشاكل المستقبلية المحتملة في العلاقة بين البلدين، خصوصًا حول مستقبل التواجد العسكري الأميركي في القاعدة.

وجاء في بيان أن دانفورد سوف 'يؤكد من جديد على أهمية الشراكة بين الدولتين للأمن الإقليمي، كما تظهر من خلال عمليات الائتلاف التي تتخذ إنجرليك قاعدة لها في الحرب ضد تنظيم داعش'. كما أنه من المتوقع أن يزور دانفورد القاعدة.

من التظاهرات الغاضبة ضد زيارة دانفورد (أ.ف.ب)
من التظاهرات الغاضبة ضد زيارة دانفورد (أ.ف.ب)

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد اتهم مسؤولين أميركيين بالانحياز لصف مدبري الانقلاب. كما زعمت وسائل إعلام تركية موالية للحكومة أن وكالات أميركيّة وجنود بارزين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشل، الشهر الماضي، بيد أنها لم تنشر صورًا أو وثائق تؤكّد ذلك.

وقال المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، للصحافيين بعد اجتماع وزاري إنه على أميركا أن تظهر مزيدا من التعاطف مع تركيا، وكرّر طلب ترحيل رئيس 'الكيان الموازي' المصنّف إرهابيًا في تركيا، المقيم في أميركا، فتح الله غولن.

يأتي ذلك في حين نظمت مجموعة من أعضاء الذراع الشبابي بحزب 'الوطن' التركي، وقفة احتجاجية بالعاصمة، أنقرة، تنديدًا بزيارة دانفور، الذي يعد أبرز مسؤول أميركيّ يزور البلاد، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز الماضي .

وتوجه المحتجون، عقب تجمعهم أمام مبنى رئاسة بلدية العاصمة، إلى مقر السفارة الأميركيّة في 'شارع تونس' بأنقرة، إلا أن قوات الشرطة التركية، لم تسمح للمجموعة المتظاهرة من الدخول إلى مقر السفارة.

وردد المحتجون هتافات منددة لزيارة دانفور، أبرزها: دانفور قاتل، ارحل من تركيا، غولن الخائن عميل لأميركا.

من جانبه، قال أيكوت ديش، في بيان صحافي باسم المحتجين، 'كنا نسمع دائما مقولة 'يقتل القتيل ويمشي في جنازته' والآن صارت حقيقة' معتبرًا أن 'الولايات المتحدة هي المسؤولة' عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وأشار ديش إلى أنه يرى أن 'الولايات المتحدة هي القاتل الحقيقي للمواطنين الذين استشهدوا ليلة المحاولة الانقلابية، عن طريق إمداد الانقلابين بالدعم اللوجيستي من قاعدة إنجيرليك (جنوبي البلاد)، فضلا عن تصريح مسؤوليين أميركيين بارزين 'اعتبارهم الانقلابين حلفاء لهم (في مكافحة داعش)، الأمر الذي يفضح دور الاستخبارات الوطنية الأميركيّة - سي أي أيه البارز في حدوث الانقلاب'. 

اقرأ/ي أيضًا| تركيا ترفض انتقادات أميركية لاعتقالات أعقبت الانقلاب الفاشل

التعليقات