كابول: تفجير ضخم يستهدف فندقا يرتاده أجانب وطالبان تتبنى

انفجرت شاحنة مفخّخة، فجر الإثنين، أمام فندق في ضاحية كابول، يرتاده مدنيّون وعسكريّون أجانب ويخضع لحراسة أمنيّة مشدّدة، في اعتداء تبنّته حركة طالبان ولم تعرف في الحال حصيلته.

كابول: تفجير ضخم يستهدف فندقا يرتاده أجانب وطالبان تتبنى

انفجرت شاحنة مفخّخة، فجر الإثنين، أمام فندق في ضاحية كابول، يرتاده مدنيّون وعسكريّون أجانب ويخضع لحراسة أمنيّة مشدّدة، في اعتداء تبنّته حركة طالبان ولم تعرف في الحال حصيلته.

وهذا أوّل هجوم يستهدف كابول منذ الاعتداء الذي نفّذه في 23 تمّوز/يوليو انتحاريّان من تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) فجّرا نفسيهما وسط تظاهرة لأقليّة الهزارة الشّيعيّة، ممّا أوقع 80 قتيلًا على الأقلّ و230 جريحًا.

وقال مصدر أمنيّ لوكالة فرانس برس إنّ 'شاحنة مليئة بالمتفجّرات انفجرت أمام مدخل فندق نورث غيت' الواقع على الطّريق الجديدة المؤدّية إلى قاعدة باغرام العسكريّة الأميركيّة، شمال غربيّ العاصمة كابول.

وسبق أن تعرّض الفندق نفسه لهجوم في تمّوز/يوليو 2013، حين نجح خمسة انتحاريّين من حركة طالبان في الدّخول إلى باحة الفندق، حيث قتلوا تسعة أشخاص قبل أن يقضي عليهم عناصر الأمن.

ويومها أيضًا بدأ الهجوم عبر تفجير شاحنة مفخّخة أمام مدخل الفندق، وقد أتاح الهجوم للانتحاريين بالدّخول إلى باحة الفندق شديد التّحصين.

وسارعت حركة طالبان إلى تبنّي الاعتداء، مؤكّدة في تغريدة عبر تويتر أنّها 'فجّرت شاحنة مفخّخة عند مدخل فندق نورث غيت'.

والانفجار الذي وقع قرابة السّاعة 01:30، كان دويّه هائلًا لدرجة أنّه سمع في سائر أرجاء العاصمة الأفغانية، وقد سبقه انقطاع التّيّار الكهربائيّ لدقائق عدّة لم تعرف أسبابه.

وأضافت طالبان أنّ التّفجير 'مهّد الطّريق أمام مقاتلين (من طالبان) مزوّدين بأسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع للدخول' إلى الفندق.

غير أنّ الشّرطة رفضت تأكيد هذه المعلومة ونفت حصول أيّ تبادل لإطلاق النّار، كما أنّ فريدون عبيدي، المسؤول عن التّحقيقات الجنائيّة في كابول، قال في اتّصال هاتفيّ مع فرانس برس إنّه لا يعرف ما إذا كان الاعتداء قد أسفر عن ضحايا أم لا.

وفرضت الشّرطة طوقًا أمنيًّا واسعًا حول مكان التّفجير ومنعت أيًّا كان من الاقتراب من الفندق الذي تعذّر الاتّصال به، وأصبحت كلّ خطوطه الهاتفيّة خارج الخدمة.

وأفادت قناة تولو التّلفزيونيّة عن سماع دويّ طلقات ناريّة متفرّقة مصدره موقع التّفجير.

وأكّد المتحدّث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أنّ الاعتداء أسفر عن 'مقتل حوالي 100 من الغزاة الأميركيّين'، في حين لم تصدر أي حصيلة عن أيّ مصدر آخر، علمًا بأنّ الحركة المتمرّدة تنحو دومًا إلى تضخيم حصيلة هجماتها.

و'نورث غيت' فندق يرتاده مدنيّون وعسكريّون أجانب والإجراءات الأمنيّة فيه مشدّدة، إذ أنّه محاط بسور عال ويخضع لحراسة على مدار السّاعة.

ويأتي هجوم طالبان بعد أسبوع تقريبًا من مقتل 80 شخصًا على الأقلّ وإصابة 230 آخرين حين فجّر انتحاريّان من تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) حزاميهما النّاسفين، وسط تظاهرة لأقليّة الهزارة الشّيعيّة في اعتداء هو الأكثر دمويّة على الإطلاق في العاصمة كابول.

وقبل ذلك أوقع اعتداء في نهاية حزيران/يونيو في كابول أكثر من 30 قتيلًا ونحو 80 جريحًا بعدما استهدف موكبًا لعناصر الشرطة.

وتدهور الوضع الأمنيّ في أفغانستان في الأشهر الأخيرة بعد انسحاب غالبيّة القوّات الأجنبيّة، ما حمل الولايات المتّحدة على تمديد فترة انتشارها العسكريّ. وسيظلّ ما مجمله 8500 جنديّ أميركيّ منتشرين حتى مطلع 2017 بدلًا من 5500 كما كان مقرّرًا في البدء.

إحكام القبضة: أفغانستان: نحو 300 قتيل وجريح بهجوم تبناه "داعش"

وبحسب الأمم المتّحدة فإنّ عدد الضّحايا المدنيّين في أفغانستان ارتفع إلى مستوى قياسيّ خلال النّصف الأوّل من 2016، إذ قتل خلال هذه الفترة 1600 مدنيّ وأصيب 3565 بجروح، ثلثهم تقريبًا من الأطفال، وذلك نتيجة تكثيف المتمرّدين لنشاطاتهم وانعدام الأمن.

التعليقات