مخاوف من اعتداءات لداعش في "ريو 2016"

​كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الحكومة البرازيلية وأجهزة امنها تتعاون بشكل وثيق ومكثف مع نظيرتها في الولايات المتحدة، من أجل كشف وإحباط أي اعتداء ينوي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شنه خلال دورة الألعاب الأوليمبية "ريو 2016".

مخاوف من اعتداءات لداعش في "ريو 2016"

​كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية، أن الحكومة البرازيلية وأجهزة أمنها تتعاون بشكل وثيق ومكثف مع نظيرتها في الولايات المتحدة، من أجل كشف وإحباط أي اعتداء ينوي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شنه خلال دورة الألعاب الأوليمبية 'ريو 2016'. 

وترجم تنظيم 'داعش' خلال الأسابيع الماضية العديد من مواده الدعائية إلى اللغة البرتغالية، وهي اللغة الرسمية المستعملة في البرازيل، ما اعتبره خبراء ومحللون أمنيون مؤشرًا يدل على نية التنظيم استهداف البلاد خلال دورة الألعاب الأوليمبية.

ففي 19 يوليو الماضي، دعا حساب تابع لـ'داعش' على 'تليغرام' عن 'حاجته انتقال ذئب منفرد إلى البرازيل الآن. التأشيرة والتذاكر وتكاليف السفر ستكون متوفرة'.

لكن نظرية 'الذئب المنفرد' التي تشير إلى احتمال تأثر الشباب بأفكار متطرفة، أشعرت الحكومة البرازيلية بالقلق من إمكانية شن هجمات خلال الأولمبياد، على غرار تلك التي شهدتها باريس أو بروكسل.

وتتلقى قوات مكافحة الإرهاب البرازيلية تدريبات على يد قوات أميركية، على مواجهة الهجمات الكيماوية والبيولوجية، كما تقوم الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لكشف أي هجمات محتملة على المطاعم والنوادي الليلية والأسواق، الواقعة في أماكن بعيدة نسبيا عن مواقع الدورة المؤمّنة جيدا.

ويعكس هذا التعاون عودة العلاقات بين البلدين، بعد الغضب الذي اجتاح البرازيل من واشنطن عام 2013، على خلفية تجسس أميركي على قادة سياسيين برازيليين، بمن فيهم الرئيسة السابقة ديلما روسيف.

وبدأ التناغم البرازيلي الأميركي في أبهى صوره الشهر الماضي، عندما أعلن محققون برازيليون أنهم تلقوا مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في إحباط خطة لتنفيذ هجمات في البرازيل، على يد جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم 'المدافعين عن الشريعة'.

اقرأ/ي أيضًا | أسبوعان للأولمبياد: توقيف موالين لـ"داعش" خططوا لاعتداء بريو

وقال النائب العام في مدينة كوريتيبا البرازيلية رافايل بروم ميرون، إن 'الأميركيين يلعبون دورا رئيسيا في الأماكن التي نسعى لاختبارها. لا أعرف كيف يحصل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي على المعلومات، لكن يثبت أنها قيمة للغاية'.

التعليقات