قال وزير العدل التركي، بكر بوزداج، إن 'السلطات التركية أوقفت 1500 من الموظفين وحراس السجون عن العمل، للاشتباه في صلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو'.
وأضاف بوزداج، في تصريحات بالعاصمة التركية، أنه 'تم إيقاف الموظفين وحراس السجون عن العمل لفترة وجيزة للتخلص من الأفراد الذين تربطهم صلات بغولن في السجون التركية، لكن من الممكن إقالتهم إذا ثبتت صلتهم به'.
وفي هذا السياق، ذكرت محطة 'سي إن إن ترك'، أن الشرطة التركية داهمت أكبر سجن ومحكمة بالبلاد، اليوم الجمعة، بعد صدور أوامر اعتقال 162 من العاملين في السلك القضائي وحرس السجون في إطار تحقيقات بشأن محاولة انقلاب في تموز/ يوليو.
وصدرت قرارات بإقالة نحو مئة ألف شخص في الجيش والجهاز الإداري والشرطة والقضاء أو إيقافهم عن العمل، واعتقل نحو 32 ألف شخص للاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب.
وقالت 'سي إن إن ترك' إن ممثلين للادعاء أصدروا أوامر باعتقال 87 من العاملين في السلك القضائي اليوم، الجمعة، وداهمت الشرطة ثلاث محاكم في إسطنبول من بينها محكمة جاغلايان، حيث تجرى بعض أهم المحاكمات في تركيا.
وصدرت أوامر اعتقال 75 من حراس السجون والموظفين في ثلاثة سجون بإسطنبول، ومن بينها سجن في سيليفري، وهو أكبر سجن في تركيا.
وأفادت تقارير إعلامية، بأن أوامر الاعتقال صدرت بحق أشخاص تقول السلطات إنهم على صلة ب فتح الله غولن وأتباعه.
وأثارت الحملة التركية مخاوف جماعات حقوقية وحلفاء غربيين، يخشون أن يتخذ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محاولة الانقلاب ذريعة لكبح كل أشكال المعارضة، وتصعيد الإجراءات ضد أشخاص يشتبه بأنهم متعاطفون مع المسلحين الأكراد.
اقرأ/ي أيضًا | تركيا: إغلاق 20 قناة تلفزيونية ومحطة إذاعية
وأشار إردوغان، أمس، الخميس، إلى إمكانية تمديد حالة الطوارئ في تركيا لمدة عام بعد فرضها لمدة ثلاثة أشهر عقب محاولة الانقلاب.
التعليقات