39 قتيلا بهجمات مسلحة في ولاية "أراكان" بميانمار

وذكرت صحيفة "ميانمار تايمز"، اليوم الخميس، أن 4 جنود و9 من أفراد الشرطة إلى جانب 26 مدنيًا قتلوا في الاشتباكات المستمرة، التي بدأت من خلال شن نحو 300 مسلحا هجومًا على نقطة عسكرية، قبل أيام.

39 قتيلا بهجمات مسلحة في ولاية

 ارتفعّت حصيلة قتلى الهجمات المسلحة الأخيرة، التي استهدفت عدة مراكز حكومية، في ولاية "أراكان"، جنوبي ميانمار، إلى 39 شخصا بحسب وسائل إعلامية رسمية.

وذكرت صحيفة "ميانمار تايمز"، اليوم الخميس، أن 4 جنود و9 من أفراد الشرطة إلى جانب 26 مدنيًا قتلوا في الاشتباكات المستمرة، التي بدأت من خلال شن نحو 300 مسلحا هجومًا على نقطة عسكرية، قبل أيام.

وأشارت الصحيفة إلى استمرار الاشتباكات في "سيتوي" عاصمة أراكان ذات الغالبية المسلمة خصوصًا في مدينتي "مونغدو" و"راثيدونغ"، رغم اتخاذ السلطات تدابير أمنية.

وأعرب "ماثيو سميث" مدير منظمة "فورتيفاي رايتس" المعنية بالدفاع عن حقوق مسلمي أراكان، في حديث مع الأناضول، عن قلقه من موجة عنف جديدة في البلاد وتصعيد جيش ميانمار عملياته ضد المدنيين.

وشدد مدير "فورتيفاي راتيس"، التي تتخذ من العاصمة التايلاندية بانكوك، مقرا لها، على أنه من السابق لأوانه التحدث عن هوية المسلحين الذين عبروا من بنغلاديش إلى ميانمار وشنوا هجمات على مراكز الشرطة، وما إذا كانوا من مسلمي أراكان أم لا.

سميث لفت إلى أن المجموعة المسلحة تضم في صفوفها أطفالاً، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا حيال تدني حقوق الإنسان في المنطقة.

واقتحم مسلحون بواسطة بنادق وسكاكين ومتفجرات، 3 مراكز شرطة في بلدتي، "ماونغداو"، و"ياثاي تايونغ" الحدودية، والتي يقطنها مسلمو الروهينغا، بحسب مصدر حكومي.

وأغلقت السلطات في ميانمار، الإثنين الماضي، جميع المعابر الحدودية مع بنغلادش، وكذلك المدارس الحكومية، في أعقاب هجمات منفصلة، جنوبي البلاد، استهدفت 3 مراكز شرطة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخلفت 17 قتيلا، 9 منهم من قوات الأمن، و8 مسلحين، فيما اعتبر أحد رجال الشرطة في عداد المفقودين.

وفي حادثين منفصلين آخرين وقعا خلال اليومين الماضيين، قتلت القوات الحكومية 7 مسلحين في عملية شملت 3 قرى أخرى.

وأعلنت الحكومة أنها فرضت حظر تجوال ليلي في أراكان، حتى إشعار آخر، يبدأ يومياً من الساعة 07:00 مساءً إلى الساعة 06:00 صباحاً بالتوقيت المحلي.

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر واستئناف القتال بين القوات الحكومية والمنظمات المسلحة العرقية في ميانمار.

وقال المستشار الخاص للأمين العام بشأن ميانمار، فيجاي نامبيار، إن "الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا لم تتسبب فقط في العديد من الوفيات والإصابات الخطيرة بما في ذلك الرضع والأطفال، ولكن أيضًا في تشريد عشرات الآلاف من الناس في الولايات الثلاثة".

ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".

ويُعرّف "المركز الروهينغي العالمي" على موقعه الإلكتروني، الروهنغيا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، وقد مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".

ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينغا، في يونيو/حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل؛ ما أوقعهم في قبضة تجار بشر.

التعليقات