لافرورف لا يعلق آمالا على "لوزان" وهولاند يستبعد الحل العسكري

أفاد الوزير لافرورف "لا توجد لدينا توقعات استثنائية حول الاجتماع، نريد معرفة مدى جاهزية شركائنا بخصوص تنفيذ القرارات الأممية بشأن الأزمة السورية".

لافرورف لا يعلق آمالا على "لوزان" وهولاند يستبعد الحل العسكري

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرورف، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تعلق آمالًا كبيرة على اجتماع 'لوزان' المقرر انعقاده، غدًا السبت في سويسرا لبحث الأزمة السورية الراهنة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الروسي، على هامش مشاركته في قمة زعماء 'منظمة معاهدة الأمن الجماعي' في العاصمة الأرمينية 'يريفان'.

وأفاد الوزير 'لا توجد لدينا توقعات استثنائية حول الاجتماع، نريد معرفة مدى جاهزية شركائنا بخصوص تنفيذ القرارات الأممية بشأن الأزمة السورية'.

وتابع في ذات السياق 'لن نطرح شيئا جديدا، كل شيئ مكتوب بشكل مفصل في الاتفاقيات (السابقة حول سورية)'.

هولاند: البحث عن حل عسكري لصالح الأسد يزيد حدة الاستقطاب

من جانبه، ذكر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة بـ 'مطالب' باريس من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع في سورية، عشية محادثات أميركية روسية في لوزان بحضور قوى إقليمية في مسعى جديد لإنهاء الأزمة السورية.

وقال هولاند في بيان صادر عن قصر الإليزيه، في ختام لقاء بينه وبين جمعيات تنشط من أجل السلام في سورية، إن هذه المطالب هي 'وقف إطلاق نار، ونقل المساعدة الإنسانية فورا وإجراء مفاوضات سياسية من أجل عملية انتقال في سورية'.

وتابع 'في المقابل، إن البحث عن حل عسكري لصالح الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يزيد من حدة الاستقطاب ويغذي التطرف في سورية والمنطقة'، في إشارة إلى الغارات الروسية المساندة للجيش السوري.

يلدريم: تركيا لعبت دورا فعالا من أجل  عقد اجتماع 'لوزان'

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، إن بلاده لعبت دوراً فعّالاً من أجل عقد اجتماع 'لوزان' المقرر انعقاده، غدًا في سويسرا، لبحث الأزمة السورية الراهنة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، بملتقى حول 'الثروة الحيوانية'، في مدينة إزمير، غرب تركيا.

وأوضح: 'يقام اجتماع في سويسرا من أجل إيقاف الدم الذي يراق في سوريا، وتركيا لعبت دوراً فعالاً من أجل عقد هذا الاجتماع، وآمل أن يتوقف الدم هناك (سوريا)، ويتخلص إخوتنا الأبرياء من هذا الظلم'.

وعن مكافحة تركيا للإرهاب، لفت يلدريم إلى 'طول المسافة الكبيرة التي تحد بلاده مع سوريا والعراق'.

وأوضح: 'في الوقت الذي تكافح تركيا فيه الإرهاب، فإن عناصر منظمات إرهابية مثل (بي كا كا)، و(ي ب ك)، وداعش، تدخل إلى الأراضي التركية بطريقة أو أخرى، وتنفذ عمليات إرهابية فيها'.

وأضاف: 'نحن بدورنا ماذا فعلنا أمام هذا الأمر، لقد قمنا بتأمين حدودنا هناك من خلال عملية درع الفرات وأولينا اهتماماً بالغاً لأمن مواطنينا في المناطق الجنوبية، ونطّهر المنطقة من داعش و(ي ب ك) والمنظمات الإرهابية الأخرى'.

وأعلنت الخارجية الروسية، أمس الأول الأربعاء، أن مدينة 'لوزان' السويسرية ستستضيف غدًا اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة، من بينها تركيا.

وسيشكل هذا اللقاء الذي تغيب عنه فرنسا، أول محاولة لمعاودة الحوار بين القوتين الدوليتين منذ تعليق المحادثات بينهما في الملف السوري.

تجدر الإشارة أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي لافروف، توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة اعتبارا من مساء 12 سبتمبر/أيلول المنصرم، الموافق أول أيام عيد الأضحى آنذاك.

وتكرر الاتفاق بعدها لمرتين، ليتم بعد ذلك الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري في 19 سبتمبر، بعد صمود هش استمر لأسبوع، وتبادل جميع الأطراف الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق.

ومنذ إعلان انتهاء الهدنة، تشنّ قوات النظام السوري ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

التعليقات