العراق: قتيلان بانفجار انتحاري في موكب ديني

تقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية.

العراق: قتيلان بانفجار انتحاري في موكب ديني

قتل شخصان على الأقل وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف، اليوم الأحد، موكبا شيعيا بعد يوم على هجوم مماثل يعد الأكثر دموية منذ شهر في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس "قتل شخصان وأصيب أربعة بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف موكب شيعي، لتقديم الطعام في ذكرى شهر محرم".

واكدت مصادر طبية حصيلة ضحايا الهجوم الذي يأتي غداة مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا و‘صابة 36 بجروح في هجوم انتحاري مماثل استهدف خيمة عزاء في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية، في شمال شرقي بغداد.

وتتزامن هذه الهجمات مع استعداد القوات العراقية لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي يسيطر عليها الإرهابيين منذ حزيران/يونيو 2014.

ومن المقرر ان يتم قريبا اعلان انطلاق العملية التي تعتبر اكثر صعوبة وتعقيدا مقارنة بباقي المواجهات التي سمحت للقوات العراقية بمساندة التحالف الدولي باستعادة السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.

وأدانت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأحد، الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء شيعي في العاصمة العراقية بغداد، أمس، وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، وذكر البيان أن 'الهجوم يؤكد طبيعة الجبن والكراهية لدى تنظيم داعش الذي يحاول بذر الفتن بين أبناء الشعب العراقي'.

وأضافت الوزارة أن 'الحادث يبرز أهمية جهود التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) في دعم قوات الأمن العراقية لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي'.

وجدد البيان التأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم قوات الأمن في العراق.

وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم 'داعش' الإرهابي في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد 'داعش'.

ووقع الهجوم في منطقة الشعب شمالي بغداد، حيث فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه داخل خيمة يقيم فيها مواطنون شيعة طقوس إحياء ذكرى وفاة الإمام الحسين، وأسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 38 آخرين.

وتحدثت حسابات موالية لتنظيم 'داعش' على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' عن تبني التنظيم مسؤولية التفجير.

ويقيم العراقيون الشيعة مآتم ومجالس عزاء في بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد ذات الكثافة الشيعية، إحياء لذكرى وفاة الإمام الحسين في كربلاء عام 61 للهجرة (680 ميلادي).

اقرأ/ي أيضًا | إطلاق صواريخ باتجاه ثلاث سفن حربية أميركية

وكثّف مسلحو تنظيم 'داعش' هجماتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع انحسار نفوذهم على الأرض شمالي وغربي البلاد.

التعليقات