يواصل المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركيّة، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطيّة هيلاري كلينتون، الهجمات المتبادلة بينهما، وذلك قبل أيّام معدودة من موعد الانتخابات الأميركيّة، في الثامن من الشهر الحالي.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى تعادل ترامب وكلينتون في سباق الانتخابات، مع انخفاض في نسبة تقدّمها، بعد أن قلبت أوراق 'الإف بي آي' النتيجة لصالح ترامب، وعلّق ترامب إنّه في حالة فوز كلينتون، ستكون رئيسة تلاحقها التحقيقات الجنائيّة.
وأظهر الاستطلاع على حصول كلينتون تأييدًا بلغت 45%، وذلك في مقابل 42% لترامب. وقالت نيويورك تايمز إنّ "نحو ستّة من كلّ عشرة مشاركين إجمالًا قالوا إنّ ما يتمّ الكشف عنه في اللحظة الأخيرة بشأن أي من المرشحين، لن يكون له أثر حقيقي على تصويتهم.
أما بالنسبة لأنصار المرشحة الديمقراطيّة، فقد كان هذا تحوّلًا سريعًا من الثقة إلى القلق.
وفي خطاب ألقته زوجة ترامب ميلانا في إحدى ضواحي فيلادلفيا، تعهّدت فيه بالقيام بحملة كبيرة ضد 'التسلّط على الفضاء الإلكتروني'، وأنّها ستعمل على مكافحة ثقافة 'أصبحت حقيرة وقاسية'، مع عدم الخوض في سجلّ زوجها في الشتائم والألفاظ الخارجة.
استغلّ ترامب التحقيق الذي أعلن عنه مكتب التحقيق الفيدرالي المتعلّق في رسائل البريد الإلكتروني لأحد المعاونين لكلينتون أثناء عملها في وزارة الخارجيّة، بينما واصلت كلينتون التركيز على شخصيّة ترامب، مخاطبة شمال نورث كارولينا في تجمّع انتخابيّ : 'لو فاز ترامب سيكون لدينا قائد لا صلة له بالعمق، وأفكاره خطيرة بشكل لا يصدّق'.
وخاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام حشدًا في جامعة فلوريدا انترناشونال قائلًا : 'أمامكم الفرصة لصنع التاريخ، هناك أوقات يمكن تغيير التاريخ فيها، يمكنكم جعل الأمور أفضل أو أسوأ. وهذه واحدة من تلك اللحظات". وذلك بعد أن وصف ترامب بأنّه خطر على أميركا والعالم.
الناخبون اتخذوا قرارهم بالفعل
ويُذكر أنّ سباق الانتخابات الأميركيّة أثّر بشكل كبير على أسواق المال، إذ بدأ المستثمرون الأخذ بعين الاعتبار احتماليّة فوز ترامب، بعد أن كانوا يرون بشكل عام، أنّ كلينتون هي المرشّح الذي سيبقي على الوضع الراهن، مع عدم التيقن بشأن ما قد يعنيه فوز ترامب فيما يتعلّق بالسياسات الاقتصاديّة والتجارة الحرة والسياسات الخارجيّة.
قالت صحيفة نيويورك تايمز، بالاشتراك مع قناة سي بي سي الإخباريّة بحسب الاستطلاع الذي أجروه أمس الخميس، فإنّ معظم الناخبين اتخذوا قرارهم بالفعل، ولا يمكن أن يغيّره ما تم كشفه في الآونة الأخيرة، خاصة ما يتعلّق بتحقيقات إف بي آي مع كلينتون، أو بفضائح ترامب الجنسيّة.
وحسب النظام الانتخابي الأميركي، ينتخب الأميركيّون من يوصفون بـ"الناخبين الكبار"، وهم الذين يشكّلون المجتمع الانتخابي الممثل من قبل 538 ممثّلًا للشعب، وهم من يقومون بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس، في نموذج لانتخابات غير مباشرة.
ولفوز مرشّح في منصب الرئيس، يجب أن يحصل على أغلبيّة أصوات الناخبين الكبار (270 صوتًا) على الأقلّ.
التعليقات