استفتاء على تعديلات دستورية تحدد مستقبل إيطاليا

تشهد إيطاليا، غدا الأحد، أول استفتاء يجرى في البلاد منذ عدة عقود على تعديلات دستورية، وسط أجواء تشبه أجواء موسم أعياد ميلاد السيد المسيح التي تكثر فيها التماثيل التي تصور ميلاده بمدينة بيت لحم.

استفتاء على تعديلات دستورية تحدد مستقبل إيطاليا

تشهد إيطاليا، غدا الأحد، أول استفتاء يجرى في البلاد منذ عدة عقود على تعديلات دستورية، وسط أجواء تشبه أجواء موسم أعياد ميلاد السيد المسيح التي تكثر فيها التماثيل التي تصور ميلاده بمدينة بيت لحم.

فقد قام المثال الإيطالي من مدينة نابولي جيني دي فيرجيليو بإعداد مجموعة من التماثيل لرئيس الوزراء ماتيو رينزي، وأنصاره، ومجموعة أخرى لألد معارضيه رئيس حركة النجوم الخمسة بيبي جريلو وأنصاره، وكأن الطرفين في معركة من أجل تعديل الدستور.

ويحمل تمثال رينزي بيده لافتة كتب عليها 'نعم' بينما يحمل الآخر لوحة كتب عليها 'لا'، كما رفعت التماثيل الأخرى أيضا لوحات عليها أحد الخيارين.

وقال فيرجيليو الذي يمارس نشاطه بمقره في نابولي: 'من المضحك أن أقلد الآن مع تماثيلى الحالة المزاجية والأجواء الخاصة بالمعركة الانتخابية'.

وتشتهر نابولي بتماثيلها المعروفة عالميا والتي تعد عامل جذب للسياحة. ويمكن شراء تمثال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضا لدى فيرجيليو بتكلفة تبلغ 300 يورو.

ويصوت الإيطاليون غدا الأحد على تعديل الدستور، وقد جعل رينزي مستقبله السياسي مرهونا بنتيجة هذا الاستفتاء.

ويتابع المراقبون الدوليون التصويت على الاستفتاء غدا عن كثب نظرا لأن فوز 'لا ' من المتوقع أن يؤدي إلى استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي، وهي أزمة سياسية يمكن أن تزعزع استقرار المصارف الهشة بإيطاليا وأن تقرب الأحزاب المناهضة لليورو أكثر إلى السلطة.

وفي حوار مع صحيفة ' كوريرا ديلا سيرا '، قال رينزي إن نتيجة الاستفتاء يمكن أن 'تحدد العشرين عاما المقبلة لإيطاليا '، وحذر من أنه ' في حال فازت 'نعم' فسوف تصبح إيطاليا أقوى. وفي حال فازت 'لا' فأننا سنكون بصدد موقف لا نعرف عواقبه وهو ما سيكون واضحا للجميع '.

ومن جانبه قال الفنان الكوميدي بيبي جريلو رئيس حركة خمس نجوم المناهضة للحكومة: ' إنهم يحاولون إفزاع الرأي العام... لن يحدث شيئا ' إذا ساد اختيار لا'.

التعليقات