ميركل تحارب اليمين الشعبوي بالسير على خطاه

كررت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الثلاثاء، دعاوى حظر الحجاب في ألمانيا خلال اجتماع لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه قائلة إن "الحجاب غير ملائم في بلدنا".

ميركل تحارب اليمين الشعبوي بالسير على خطاه

ميركل خلال مؤتمر حزبها (رويترز)

كررت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الثلاثاء، دعاوى حظر الحجاب في ألمانيا خلال اجتماع لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه قائلة إن "الحجاب غير ملائم في بلدنا".

وأضافت أنه "خلال التواصل بين الأشخاص، وهو ما له دور جوهري هنا، نظهر وجوهنا" مردفة، وسط تصفيق الحضور، بأن الحجاب "يجب حظره قانونًا أينما أمكن ذلك. إنه لا ينتمي إلى بلدنا".

وقبل عام تقريبًا، دعا محافظون في الحزب لتطبيق حظر على الحجاب، قائلين إن الرداء الذي يكسو كامل الجسد والذي ترتديه بعض المسلمات ينبغي ألا يكون في العلن".

وكانت فرنسا المجاورة تبنت "حظرًا للنقاب" عام 2011، لكن ألمانيا اعترضت على تلك الخطوة.

يأتي ذلك ضمن اللهجة الصارمة التي قررت ميركل اعتمادها حيال الهجرة لقطع الطريق أمام اليمين الشعبوي وطي صفحة سياسة انتهجتها إزاء اللاجئين.

وأمام نحو ألف مندوب من حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي يعقد مؤتمره في آيسن (غرب)، أكّدت ميركل (62 عامًا) بأن "الوضع الذي كان سائدًا أثناء صيف 2015 لا يمكن ولا يجب تكراره. كان هذا هدفنا وهدفي السياسي ولا يزال".

ويأتي خطابها بعد أكثر من عام على قرارها استقبال أكثر من 900 ألف طالب لجوء، فرّوا من الحرب في سورية وغيرها.

وكانت هذه الخطوة أثارت انقسامات في المجتمع الذي كان يرغب في استقبال اللاجئين، لكنه قلق حيال تدفقهم بأعداد كبيرة.

وشهدت ميركل تراجعًا في شعبيتها وتضاعفت الانتقادات الشديدة لها حتى ضمن معسكرها. لكنها استعادت مذّاك قسمًا من تأييدها الشعبي.

- حظر الحجاب -

وفي خطابها الذي استمر 75 دقيقة، كانت ميركل حازمة في دفاعها عن قيم ألمانيا وأوروبا، مؤكّدة أنها تريد حظر الحجاب.

وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دو ميزيير، قدم مشروعًا بهذا المعنى في آب/أغسطس لحظر الحجاب في الدوائر العامة والمدارس والجامعات وأمام المحاكم.

وشدّدت على أن "القانون الألماني فوق الشريعة".

وأعيد انتخاب ميركل على رأس الحزب المسيحي الديموقراطي لخوض الانتخابات التشريعية عام 2017. وكانت أعلنت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أنها ستترشح لولاية رابعة بعد الانتخابات المقررة في أيلول/سبتمبر على الأرجح.

التعليقات