الصين تحتجز مسبارا أميركيا بالبحر الجنوبي

ومن المتوقع أن يزيد هذا الحادث من حدة التوتر في المياه المتنازع عليها. وتتنازع دول عدة مثل الصين والفيليبين وفيتنام مناطق مترامية في بحر الصين الجنوبي.

الصين تحتجز مسبارا أميركيا بالبحر الجنوبي

أعلن البنتاغون، اليوم الجمعة، أن بكين احتجزت مسباراً تابعا لجهاز البحرية الأميركية أثناء جمعه معلومات علمية غير سرية في منطقة بحر الصين الجنوبي.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن متحدث وزارة الدفاع الأميركية النقيب جيف ديفيس قوله إن الولايات المتحدة أصدرت شكوى دبلوماسية رسمية بخصوص الحادثة التي وقعت يوم أمس الخميس.

وأشار ديفيس إلى عدم علمه ما إذا ما كانت الصين قد استجابت للشكوى الأميركية بعد أم لا.

وكشف المتحدث العسكري أن المسبار "يو اس ان اس باوديتش" مختص بالمسح البحري ويعمل لصالح قيادة النقل البحري العسكري.

وبين أن طول المسبار يصل لـ10 أقدام، بعرض قدمين، ويتحرك تلقائياً تحت الماء ويقوم بجمع المعلومات العلمية المختلفة.

وابدى المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك، حزما أكثر في لهجته متهما بكين بالتصرف بشكل غير قانوني.

وقال "ندعو الصين إلى إعادة المسبار فورا واحترام جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

وقال الكابتن ديفيس إن ثمن الآلة يبلغ حوالي 150 ألف دولار ومصنوعة من مكونات متوافرة في الاسواق.

خلافا لذلك، فان المعلومات التي يجمعها المسبار المخصص لقياس ملوحة المياه وحرارتها حيوية بالنسبة لأسطول الغواصات الأميركي. وتشكل هذه عاملا حاسما في انتشار الصوت في المياه، ومعرفتها بشكل دقيق أمر لا بد منه بالنسبة للغواصات لكي تتمكن من الحد من ضجيجها إثناء تنقلاتها.

ومن المتوقع أن يزيد هذا الحادث من حدة التوتر في المياه المتنازع عليها.

وتتنازع دول عدة مثل الصين والفيليبين وفيتنام مناطق مترامية في بحر الصين الجنوبي.

وأقامت الصين جزرا اصطناعية في هذه المنطقة الإستراتيجية لدعم مطالبها عسكريا، فيما يسير الأميركيون دوريات قبالة هذه المنشآت تحت شعار حماية حرية الملاحة.

وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والثروة السمكية، موضع نزاع بين تايوان والصين وبروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين، منذ وقت طويل، حيث تدعي بكين امتلاكها حقوقًا على كامل البحر.

التعليقات