اليابان تريد إبراز قوة حلفها مع أميركا ببيرل هاربر

ما زال كثير من الأميركيين واليابانيين يشعرون بالقلق إزاء مستقبل العلاقات بين البلدين. وأظهر استطلاع أن 41% من اليابانيين يظنون أن العلاقات ستتدهور وهو ما اتفق مع رأي 40% من الأميركيين

اليابان تريد إبراز قوة حلفها مع أميركا ببيرل هاربر

الهجوم على بيرل هاربر قبل 75 عاما (رويترز)

يريد رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، استغلال زيارة مقررة الأسبوع المقبل إلى بيرل هاربر لتوصيل رسالة مفادها أن تحالف بلاده مع الولايات المتحدة راسخ وجوهري.

وتأتي زيارة آبي إلى بيرل هاربر يوم 27 كانون الأول/ديسمبر بمصاحبة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعد مرور 75 عاما على الهجوم على الميناء العسكري الأميركي في بيرل هاربر، الذي دفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية وقبل أقل من أربعة أسابيع على تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

وعندما قام أوباما، في شهر أيار/مايو الماضي، بزيارة تاريخية إلى مدينة هيروشيما، التي كانت هدفا لأول قصف نووي في العالم، كتب ترامب على حسابه في تويتر "هل فكر الرئيس الأميركي في مناقشة الهجوم المباغت على بيرل هاربر أثناء زيارته لليابان؟ أزهقت أرواح الآلاف من الأميركيين".

وصار آبي الشهر الماضي أول زعماء العالم الذين يلتقون بترامب بعد الانتخابات. وبعد لقاء أعد له على عجل في نيويورك، وصف آبي ترامب بأنه زعيم "جدير بالثقة".

وما زال كثير من الأميركيين واليابانيين يشعرون بالقلق إزاء مستقبل العلاقات بين البلدين. وكان استطلاع أجرته صحيفة "يوميوري" اليابانية ومؤسسة "جالوب" الأميركية في كانون الأول/ديسمبر الحالي أظهر أن 41% من اليابانيين يظنون أن العلاقات ستتدهور وهو ما اتفق مع رأي 40% من الأميركيين.

وقال متحدث باسم الحكومة إن آبي لن يعتذر عن الهجوم الياباني في بيرل هاربر يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941 الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألفي جندي.

كما أن أوباما لن يعتذر عن الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، هذا الشهر، إن الزيارة إلى بيرل هاربر سوف "تعبر عن قيمة المصالحة بين اليابان والولايات المتحدة".

وسيكون آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور بيرل هاربر وهو في الخدمة منذ عام 1951 حين قام رئيس الوزراء الأسبق، شيجيرو يوشيدا، بزيارة سريعة لها.

التعليقات