الخطاب الأول لترامب: العنصرية والشعبوية تتواصل

أعاد ترامب التصريحات الشعبوية التي جلبت له ملايين المؤيدين الذين أوصلوه، بدورهم، لسدة الحكم، وهي ذات الخطابات التي خشيها معارضوه واعتبروا أنها ستقود الولايات المتحدة نحو الهاوية.

الخطاب الأول لترامب: العنصرية والشعبوية تتواصل

ترامب أمام مبنى الكابيتول (أ.ف.ب)

ألقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطابه الأول أمام مبنى الكابيتول، اليوم الجمعة، بعد أدائه قسم الولاء رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية للسنوات الأربع القادمة، متوعدًا بتنفيذ وعوده الانتخابية.

وأعاد ترامب التصريحات الشعبوية التي جلبت له ملايين المؤيدين الذين أوصلوه، بدورهم، لسدة الحكم، وهي ذات الخطابات التي خشيها معارضوه واعتبروا أنها ستقود الولايات المتحدة نحو الهاوية.

 

وقال ترامب في خطابه إن مرحلة جديدة بدأتها الولايات المتحدة، شعارها سيكون 'أميركا أولًا'، مشيرًا إلى أن إدارته ستمنح الامتيازات للشركات الأميركية وتلك التي توظف الأميركيين فقط، وكذلك ستمنح الأولوية لتعزيز شراء المنتجات الأميركية، ما يعني تهميش اللاجئين والمهاجرين والعمال الأجانب.

وكرر ترامب خطاب الكراهية ضد المسلمين، قائلًا إنه سيواجه الإسلام المتطرف وسيوحد العالم للقضاء عليه كذلك، وجاء في خطابه 'سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الاسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض'.

وذكر ترامب أن على الولايات المتحدة حماية حدودها من الدول الأخرى التي تسعى لسرقة ثرواتها، في إشارة شعبوية إلى المهاجرين من أصول مكسيكية ودول لاتينية أخرى الذين يعملون في الولايات المتحدة.

وتوعد ترامب بإعادة الثروات الأميركية إلى المواطنين الأميركيين، قائلًا 'سنستعيد وظائفنا وسننمي ثراوتنا'، مشددًا على أن 'الفوضى في البلاد ستتوقف الآن' وأنه 'لن يتم تجاهلكم مرة أخرى'.

وتابع الرئيس الجديد 'معا سنجعل أميركا قوية مرة أخرى، سنجعل أميركا ثرية مرة أخرى، سنجعل أميركا فخورة مرة أخرى، سنجعل أميركا آمنة مرة أخرى، نعم معا سنعيد إلى أميركا عظمتها مرة أخرى'.

وقبيل أدائه قسم الولاء وإلقاءه الخطاب الشعبوية والمحرض على الكراهية، قام آلاف المحتجين على تنصيبه بتنظيم مظاهرات في العاصمة واشنطن، اندلعت على أثرها مواجهات مع قوات الأمن الأميركية، وتخللها تحطيم سيارات وتكسير زجاج واجهات العديد من المحلات التجارية.

وأشار مراقبون إلى أن ترامب هو الرئيس الذي يحظى بأقل شعبية يوم تنصيبه، إذ اقتصر عدد مؤيديه على بضع عشرات الآلاف، في حين غصت الميادين والحدائق العامة في واشنطن بمئات آلاف المؤيدين في السابق. 

التعليقات