البيت الأبيض يستأنف اعتقال "الإرهابيين" في غوانتانامو

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، مسودة قرار أميركي، يعطي الضوء الأخضر لنقل العناصر الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيمات "إرهابية"، إلى معتقل غوانتانامو الأميركي المقام في كوبا. وقالت الصحيفة، إن الرئيس دونالد ترامب، قد يوقع القرار، قريباً.

البيت الأبيض يستأنف اعتقال "الإرهابيين" في غوانتانامو

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، مسودة قرار أميركي، يعطي الضوء الأخضر لنقل العناصر الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيمات 'إرهابية'، إلى معتقل غوانتانامو الأميركي المقام في كوبا.

وقالت الصحيفة، أمس الأربعاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد يوقع القرار، قريباً.

ويقضي القرار بتوجيه وزير الدفاع، جيمس ماتيس، بنقل الموقوفين من تنظيمي 'القاعدة' و'طالبان'، إضافة إلى عناصر تنظيم 'داعش' والمرتبطين به، إلى المعتقل سيء السمعة، الواقع في قاعدة عسكرية أميركية بخليج غوانتانامو، جنوب شرقي كوبا.

وأضافت الصحيفة أن القرار خضع للعديد من التعديلات، ويعتقد أن 'الصيغة الحالية هي النهائية، وسيتم المصادقة عليها'.

ومنذ نهاية كانون ثاني/ يناير الماضي، تتوارد أنباء عن سعي إدارة ترامب لإعادة الاعتقالات في غوانتانامو، وإعادة فتح سجون المخابرات الأميركية خارج البلاد، واستخدام وسائل التعذيب خلال الاستجواب، مما أثار انتقادات حقوقية واسعة.

وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ألقى باللائمة على نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس في فشله بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال فترة حكمه، كما وعد من قبل.

وفي رسالة وجهها إلى الكونغرس، في الساعات الأخيرة لفترته الرئاسية، قال أوباما: 'على مدى 15 عاماً، اعتقلت الولايات المتحدة مئات من الأشخاص في مبنى الاحتجاز بخليج غوانتانامو، وهي منشأة لم يكن من المفترض وجودها أساساً'.

وأضاف أن المعتقل 'بدلاً من أن يبقينا آمنين، فإنه يقوّض الأمن القومي الأميركي؛ فالإرهابيون يستخدمونه للدعاية ضدنا، وإدارته تستهلك موارد جيشنا في وقت نقوم فيه بتقليص الميزانية، كما أنه يؤذي شراكتنا مع حلفاء ودول نحتاج لتعاونهم ضد التهديدات الإرهابية المتزايدة'.

ولفت إلى أنه حاول إغلاق غوانتانامو منذ تسلمه مهام منصبه عام 2009 'إلا أنه، مع الأسف، فإن ما كان في السابق أمر متفق عليه من قبل الحزبين الديموقراطي والجمهوري أصبح فجأة مسألة حزبية'، في إشارة إلى معارضة الجمهوريين لإغلاق المعتقل بعد توليه رئاسة البلاد.

ومنذ افتتاحه عام 2002 تعرض المعتقل الواقع في قاعدة غوانتنامو البحرية الأميركية، في أقصى جنوب شرق كوبا، لانتقادات دولية تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان، فضلاً عن أن احتجاز المعتقلين هناك يتم دون مذكرات اعتقال أو محاكمات.

ولدى تسلم أوباما الرئاسة عام 2009، بلغ عدد المعتقلين في غوانتانامو 242 معتقلاً، وتمكن من خفض العدد إلى 41 معتقلاً، وذلك من خلال الإفراج عن عدد منهم أو تقديمهم للمحاكمة أو تسليمهم إلى دولهم.

التعليقات