إعصار "ديبي": مقتل امرأتين وإجلاء الآلاف في أستراليا

أسفر إعصار "ديبي"، الذي ضرب أستراليا، عن مقتل امرأتين نتيجة الفيضانات، حيث أثر الإعصار على أجزاء كبيرة من بلدات الساحل الشرقي في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.

وأجلت السلطات الأسترالية، عشرات الآلاف من السكان بسبب فيضانات خطيرة تلت إعصار "ديبي" الاستوائي، بينما حذرت السلطات من خطر مواجهة حيوانات مفترسة.

وضرب الإعصار "ديبي"، الثلاثاء، ولاية كوينزلاند في شمال شرق أستراليا ورافقته رياح مدمرة. ثم تراجعت شدته خلال انتقاله باتجاه الجنوب الغربي، حيث رافقته أمطار غزيرة فوق سواحل نيو ويلز الجنوبية بجنوب كوينزلاند وفوق سيدني.

وتأثرت ليسمور الواقعة على سواحل نيو ويلز الجنوبية خصوصا بالفيضانات، بينما تحدثت أجهزة الطوارئ عن ارتفاع مستوى المياه ثلاثة أمتار.

وقال نائب رئيس هذه الأجهزة بالوكالة، مارك مورو، للإذاعة الأسترالية إن "مع توجهنا لتفقد الناس نتعرض لسماع أخبارا سيئة".

وصدرت أوامر بإجلاء سكان في تويد هيدس وكينغسكليف وموريلوباه.

وفي كوينزلاند، تغطي المياه بلدات سياحية مثل غولد كوست.

وبعدما نشرت أجهزة الإغاثة صورة لسمكة قرش هائلة على طريق، حذرت سلطات كوينزلاند السكان من احتمال وجود ثعابين وتماسيح. وقال إدارة البيئة إنه "عندما تغمر المياه طرقا، من الممكن أن تظهر تماسيح أو حيوانات مثل الثعابين في أماكن غير متوقعة".

وروت ليزا سميث، التي تعمل في الإسعاف، وصورت سمكة القرش، أنها فوجئت بوجودها بالقرب من نهر بورديكين.

وأكدت لصحيفة "كورير ميل" في بريسبين، "اعتقدت أولا أنه دلفين، لكنني تذكرت أنه لا وجود لدلافين هنا". وأضافت "كنت أعتقد أنه ليس هناك سوى تماسيح في هذا النهر، وهذا يدل على أنه يجب عدم الغوص في مياه السيول لأننا لا نعرف ماذا تحوي".

وفي المناطق التي تضررت كثيرا، مثل ماكاي وباون وجزر ويتصنداي، حرم نحو خمسين ألف شخص من الكهرباء.

وحشدت السلطات 1300 جندي للمساهمة في تقييم الأضرار وعمليات إزالة الركام وإصلاح البنى التحتية وتوزيع المساعدة.