وصل نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إلى قاعدة عسكرية أميركية في كوريا الجنوبية بجوار الحدود المنزوعة السلاح مع كوريا الشمالية، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق كوريا الشمالية الفاشل لصاروخ متعهدا بالتزام 'لا يتزعزع' بكوريا الجنوبية.
ووصل بنس إلى كوريا الجنوبية في أول محطة له في جولة آسيوية تشمل أربع دول وتهدف إلى أن تظهر لحلفاء الولايات المتحدة وتعيد إلى أذهان خصومها أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تدير ظهرها لمنطقة تزداد اضطرابا.
ورحب بنس بالتحالف مع كوريا الجنوبية. وقال 'إنه دليل على الصلة التي لا تتزعزع بين شعبينا'.لكنه أردفا أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ونبقى إلى جانب الكوريين الجنوبيين".
وقال مستشار ترامب للأمن القومي، إتش.آر مكماستر، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة وحلفاءها والصين يعملون بشأن عدد من الردود على أحدث تجارب كوريا الشمالية.
وأشار مكماستر إلى أن ترامب لا يفكر في القيام بعمل عسكري في الوقت الحالي حتى مع توجه مجموعة قتالية لحاملة طائرات إلى المنطقة.
وقال لمحطة 'إيه.بي.سي.' التلفزيونية إن 'الوقت حان كي نباشر كل التحركات التي بوسعنا، بعيدا عن الخيار العسكري، في محاولة لحل هذه المسألة بشكل سلمي. وهناك إجماع دولي الآن، بما في ذلك القيادة الصينية، على أن هذا وضع لا يمكن أن يستمر فحسب'.
وتركز استراتيجية ترامب التي تتعلق بكوريا الشمالية على تشديد العقوبات الاقتصادية بما في ذلك احتمال فرض حظر نفطي وحظر عالمي على خطوطها الجوية واعتراض سفن الشحن ومعاقبة البنوك الصينية التي تتعامل مع بيونغيانغ وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أميركيين، الأسبوع الماضي.
وفي طوكيو حث رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، كوريا الشمالية اليوم، الاثنين، على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية أخرى والامتثال لقرارات الأمم المتحدة والتخلي عن تطويرها صواريخ نووية.
وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية مع انتهاج الرئيس دونالد ترامب لهجة متشددة حيال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، الذي رفض تحذيرات من الصين ومضى قدما في تجارب صاروخية.
وقال آبي أمام البرلمان إنه سيتبادل الرأي بشأن كوريا الشمالية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عندما يعقدان اجتماع قمة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
التعليقات