رئيس باراغواي يتخلى عن تعديل دستوري يسمح بإعادة انتخابه

المعارضة نظمت احتجاجات ضد تعديل الدستور، الذي يسمح بولاية رئاسية واحدة فقط، وأسفرت عن سقوط قتيل و100 جريح* الرئيس كارتيس: آمل بتعميق الحوار من أجل تعزيز مؤسسات الجمهورية بانسجام بين كل سكان باراغواي

رئيس باراغواي يتخلى عن تعديل دستوري يسمح بإعادة انتخابه

تظاهرة للمعارضة بشباط/فبراير الماضي (أ.ف.ب.)

أعلن رئيس باراغواي، هوراسيو كارتيس، الليلة الماضية، تخليه عن مشروعه المثير للجدل لتعديل الدستور، الذي يسمح بإعادة انتخابه لولاية ثانية وأدى إلى تظاهرات عنيفة في نهاية آذار/مارس الفائت.

وقال رئيس الدولة المحافظ في بيان إنه لن يترشح 'بأي حال من الأحوال' في انتخابات نيسان/أبريل 2018، بينما أدى الإصلاح الدستوري الذي أقره مجلس الشيوخ في قراءة أولى إلى تظاهرات احتجاج أدت إلى سقوط قتيل ونحو 100 جريح.

وأطلق بعد ذلك حوار سياسي بين مختلف الأحزاب برعاية الكنيسة، لكن المعارضة قاطعته بسرعة.

ويأتي قرار كارتيس بينما يصل إلى بارغواي اليوم، الثلاثاء، مبعوث من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ثم يصل بعد غد، الخميس، الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، لويس الماغرو، من أجل إطلاق الحوار من جديد.

وكان متظاهرون يحتجون على مشروع التعديل الدستوري هاجموا في مطلع الشهر الحالي مبنى البرلمان وأضرموا النار فيه، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو ثلاثين بجروح بينهم ثلاثة برلمانيين.

وقبل عام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2018، كان يفترض أن يسمح التعديل الدستوري للرئيس كارتيس الذي يحكم البلاد منذ 2013 وللرئيس السابق فرناندو لوغو (2008-2012) القس السابق، بالترشح للرئاسة مجددا.

وتدعم الحكومة إعادة انتخاب الرئيس، لكنها تعرضت للانتقاد من قبل المعارضة التي تريد الإبقاء على ولاية رئاسية واحدة بموجب الدستور الحالي للبلاد، التي عانت طويلا إبان حكم الجنرال الفريدو ستروسنر (1954-1989).

وكتب كارتيس على حسابيه على 'تويتر' و'فيسبوك' أنه أبلغ أسقف أسونسيون، إدمودو فالينسويلا، بقراره عدم الترشح لانتخابات 2018.

وقال كارتيس، رجل الأعمال الثري الذي دخل الساحة السياسية قبل سنتين من انتخابه رئيسا، إنه 'آمل أن تسمح هذه المبادرة بتعميق الحوار من أجل تعزيز مؤسسات الجمهورية بانسجام بين كل سكان باراغواي'.

التعليقات