قال مصدر في واشنطن إن المستشار للأمن القومي الأميركي السابق لدى الرئيس دونالد ترامب، مايكل فلين، سيرفض الاستدعاء الذي أرسل إليه من قبل لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن المصدر ذاته قوله إنه من المتوقع أن يستخدم فلين التعديل الخامس للدستور من أجل الحفاظ على "حق الصمت"، والامتناع عن تسليم وثائق إلى مجلس السينات، رغم استدعائه من قبل لجنة الاستخبارات لهذا السبب.
وكانت لجنة الاستخبارات قد طلبت وثائق فلين، قبل أقل من أسبوعين، وذلك كجزء من التحقيق في تدخل روسيا في المعركة الانتخابية الرئاسية.
وقال مختصون في القانون إنه من غير المتوقع أن يسلم فلين وثائقه الشخصية دون الحصول على حصانة أولا، لأن ذلك يعني تنازله عن حماية قانونية يحصل عليها بموجب القانون.
يذكر أن فلين كان قد طلبا بداية حصانة من "دعوى غير عادلة" ضده مقابل تعاونه مع لجنة الاستخبارات.
يشار إلى أن فلين كان قد عزل من منصبه كمستشار للأمن القومي، وذلك بعد أن اتضح أنه ضلل كبار المسؤولين في البيت الأبيض بشأن المحادثات التي أجراها مع سفير روسيا في واشنطن، سيرجي كيسلياك.
وكان فلين قد تحدث مع السفير الروسي عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب تدخل الأخيرة في الانتخابات الأميركية، دون أن يقدم تقريرا على ذلك لدى توجيه سؤال له بهذا الشأن.
وكانت وزيرة العدل في حينه، سالي ييتس، قد حذرت بعد ذلك البيت الأبيض من أن حقيقة قيام فلين بتضليل البيت الأبيض بشأن اتصالاته مع السفير الروسي تجعله معرضا للابتزاز من قبل روسيا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كتبت، الأسبوع الماضي، أن الرئيس ترامب طلب من رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI) السابق، جيمس كومي، وقف التحقيقات التي تجري بشأن علاقات فلين مع روسيا.
وبحسب التقرير ذاته، فإن كومي، الذي أقيل بشكل مفاجئ من قبل ترامب الأسبوع الماضي، أعد عدة مذكرات خلال الشهور الأربعة الأخيرة، وثقت كل محادثة وكل لقاء له مع ترامب منذ دخوله إلى البيت الأبيض.
والحديث عن وثيقة يعود تاريخها إلى الرابع عشر من شباط/ فبراير الماضي، بعد يوم واحد من تخلي فلين عن منصبه على خلفية التحقيق في علاقاته مع روسيا.
وكتب كومي في المذكرة أن ترامب استدعاه لإجراء محادثة شخصية معه في البيت الأبيض، وقال له إنه "يأمل أن يتخلي عن هذا الشأن"، أي تخلي كومي عن التحقيق بعلاقات فلين مع روسيا.
كما كتب أن ترامب وصف فلين بـ"الشاب الجيد"، مضيفا أنه لم يرد على طلب الرئيس.
التعليقات