ايطاليا وفرنسا تدعوان لتحرك أوروبي أكثر تكاملا بشأن المهاجرين

كرر ماكرون رغبته في العمل بصورة سريعة داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز القواعد لحماية العاملين من الإغراق الاجتماعي وتحسين اللوائح بشأن المشتريات العامة

ايطاليا وفرنسا تدعوان لتحرك أوروبي أكثر تكاملا بشأن المهاجرين

دعا الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، إلى زيادة التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي للتصدي لأزمة الهجرة، قائلا إن أعضاء الاتحاد لم يولوا الاهتمام الكافي بتحذيرات إيطاليا من العبء المتنامي لهذه الأزمة.

وقبيل عشاء عمل مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، كرر ماكرون رغبته في العمل بصورة سريعة داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز القواعد لحماية العاملين من الإغراق الاجتماعي وتحسين اللوائح بشأن المشتريات العامة.

وفي إشارة إلى إيطاليا، التي استقبلت أكثر من 45 ألف شخص وصلوا بالقوارب من شمال أفريقيا منذ بداية هذا العام وحده، قال الرئيس الفرنسي إن الاتحاد الأوروبي عليه أيضا أن يجد طريقة لتحسين عملية اقتسام أعباء التدفق الكبير للمهاجرين عبر البحر المتوسط في السنوات الأخيرة.

وشهد الاتحاد الأوروبي وصول نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وما وراءهما إلى شواطئه بين 2014 و2016. ووصل معظم من قدموا في بادئ الأمر في قوارب متهالكة إلى اليونان لكنهم يتوجهون حاليا إلى إيطاليا. ولقي كثيرون حتفهم في البحر.

وقال ماكرون إنه "لم نستمع جيدا للتحذيرات التي أرسلتها لنا إيطاليا. أريد أن نبحث إصلاحا حقيقيا لحق اللجوء ولقواعدنا الحالية لزيادة حماية تلك الدول الأكثر عرضة لضغط المهاجرين".

وحث جينتيلوني الاتحاد الأوروبي على وضع سياسة مشتركة بشأن الهجرة ودعا كذلك منطقة اليورو إلى التحرك صوب وحدة مالية ومصرفية.

وأضاف أنه "لن تكون عملية سريعة لكن من المهم أن نتمكن من البدء وأن نذهب في الاتجاه الصحيح".

ويأتي لقاء ماكرون مع جينتيلوني بعد لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم الاثنين الماضي لوضع خريطة طريق لزيادة تكامل الاتحاد الأوروبي.

كما التقى أيضا برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يوم الأربعاء الماضي في باريس.

 

التعليقات