بريطانيا: مقتل 22 بهجوم انتحاري خلال حفل موسيقي بمانشستر

الشرطة البريطانية تؤكد مقتل منذ الهجوم الانتحاري، داخل قاعة، تتسع لـ21 ألفا، جرى فيها حفل موسيقي ومعظم الحضور من الأطفال* إصابة 50 شخصا على الأقل

بريطانيا: مقتل 22 بهجوم انتحاري خلال حفل موسيقي بمانشستر

(رويترز)

قالت الشرطة البريطانية إن 22 شخصا بينهم أطفال قتلوا في هجوم انتحاري على حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي بمدينة مانشستر في شمال انجلترا الليلة الماضية.

وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكينز، إنه "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد"، مضيفا أنه "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة... يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي".

وأسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 50. وكان مسؤولان أميركيان قالا في وقت سابق إن الدلائل الأولية تشير إلى أن انتحاريا نفذ التفجير.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره 'هجوما إرهابيا'. وإذا تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكا في بريطانيا منذ أن قتل أربعة مسلمين بريطانيين 52 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في تموز/يوليو 2005.

واستجابت الشرطة في حوالي الساعة 2135 بتوقيت غرينتش لبلاغات عن انفجار في قاعة مانشستر أرينا للحفلات التي تتسع لنحو 21 ألف شخص حيث كانت المغنية الأمريكية تحيي حفلا أمام جمهور ضم عددا كبيرا من الأطفال.

وذكر شهود عيان أن كثيرا من الأطفال كانوا في الحفل. وأظهر فيديو نشر على تويتر أفرادا من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين من المكان. وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعيا للحصول على معلومات عنهم.

ومانشستر أرينا هي أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا وافتتحت في العام 1995 وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثا رياضية.

وقال متحدث باسم نجمة البوب الأمريكية جراندي (23 عاما) إنها 'بخير'. وعبرت ماي، التي تواجه انتخابات خلال أقل من ثلاثة أسابيع، عن تعازيها. وقالت في بيان 'نعمل من أجل التعرف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي تتعامل معه الشرطة باعتباره هجوما إرهابيا مروعا'.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور لكن مسؤولين أمريكيين قارنوا الحادث بالهجمات المنسقة التي نفذها متشددون إسلاميون في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصا.

وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجما انتحاريا نفذ التفجير.

وقال مسؤول أميركي من سلطات مكافحة الإرهاب طالبا أيضا عدم الكشف عن اسمه إن 'اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي'.

وبريطانيا في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى وهو ما يعني أن احتمال أن ينفذ متشددون هجوما مرجح بشدة. وقالت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية إنها تعتقل شخصا واحدا كل يوم في المتوسط فيما يتصل بأعمال إرهابية مشتبه بها.

وفي آذار/مارس الماضي دهس شخص بريطاني المولد تحول إلى الإسلام المشاة بسيارة على جسر وستمنستر في لندن فقتل أربعة أشخاص قبل أن يقتل ضابط شرطة طعنا في محيط البرلمان. وقُتل المهاجم بالرصاص في الموقع.

التعليقات