أفغانستان: عشرات القتلى في اشتباكات وهجوم انتحاري

13 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف مجموعة مسلحة وممولة من المخابرات الأميركية و 36 قتيلا في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين إسلاميين

أفغانستان: عشرات القتلى في اشتباكات وهجوم انتحاري

صورة توضيحية

قتل العشرات في حوادث متفرقة، اليوم السبت، في أفغانستان، وذلك في هجوم انتحاري وفي اشتباكات مع عناصر إسلامية يرجح أنها تابعة لطالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأفادت وكالات الأنباء أن 13 شخصا، على الأقل، قتلوا في هجوم انتحاري في مدينة خوست، إضافة إلى مقتل 22 إسلاميا و6 من قوات الأمن الأفغانية، و 8 مدنيين، في حين أصيب عشرات آخرون، في اشتباكات في إقليم بادغيس، بين قوات الأمن وإسلاميين.

وقتل 13 شخصا، على الأقل، من بينهم مدنيون، السبت، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف على ما يبدو مجموعة مسلحة ممولة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في مدينة خوست شرقي أفغانستان.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت السلطات المحلية إنه استهدف مجموعة مسلحة موالية للحكومة تمولها "CIA" في ولاية خوست.

وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن مقتل 18 شخصا، على الأقل، وإصابة ستة آخرين، وتحدثت أخرى عن مقتل 14 وإصابة 8 أشخاص.

وقال مسؤولون إنه في إقليم خوست بشرقي البلاد فجر مهاجم سيارة ملغومة قرب ملعب كرة قدم قريب من قاعدة عسكرية.

وقال رئيس قطاع الصحة العامة في خوست، جول محمدين منجل، إن أطباء مستشفى محلي استقبلوا 14 جثة، على الأقل، وثمانية مصابين.

وتابع "الجثث غير واضحة المعالم ويصعب القول ما إذا كانوا مدنيين أم قوات أمن".

ولم تعلن بعد أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكانت تقارير سابقة قد نسبت الهجوم إلى حركة طالبان.

وقال المتحدث باسم حاكم إقليم بادغيس بشمال غربي البلاد، زاهر باهاند، إن مسلحين هاجموا قوات أمن في حي قادس بالإقليم مما أدى إلى نشوب قتال أسقط 22 قتيلا بين المسلحين، وستة من قوات الأمن، وثمانية مدنيين.

وتابع أن القتال تسبب أيضا في إصابة 33 مسلحا، و17 مدنيا.

ويأتي الهجوم، اليوم، غداة مقتل 15 جنديا أفغانيا في هجوم لطالبان على قاعدتهم في قندهار، ما يعتبر ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع على الجيش في الولاية الجنوبية.

وتسدد هذه الهجمات ضربة أخرى موجعة للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي.

وأثارت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية مخاوف حول قدرة هذه القوات التي تتكبد خسائر غير مسبوقة، ويلقى اللوم في ذلك على الفساد والفرار من صفوف الجيش، و"الجنود الوهميين" الذين لا وجود لهم سوى على قوائم الرواتب التي يتقاضاها قادة فاسدون.

وفي هجوم دام آخر لطالبان على مواقع أمنية في ولاية زابل الجنوبية، الأحد، وجه مسؤولون محليون نداءات يائسة لجلب الانتباه باتصالهم بقنوات التلفزيون الأفغانية لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالسلطات العليا طلبا للمساعدة.

وتمثل تلك المناشدات إحراجا كبيرا للحكومة المدعومة من الغرب، وتدل على الفوضى في صفوف قوات الأمن.

وكانت قد أطلقت طالبان "هجوم الربيع" السنوي في أواخر نيسان/أبريل الماضي مؤذنة بتصعيد القتال، فيما تسعى الولايات المتحدة لوضع إستراتيجية جديدة في أفغانستان.

وكان قد حذر وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الشهر الماضي، من "سنة صعبة أخرى" للقوات الأمنية في أفغانستان، في حين تدرس الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات.

التعليقات