16 قتيلا في أعنف عاصفة تضرب موسكو منذ 30 عاما

تساءلت أكثر من وسيلة إعلامية روسية عن المسؤولية في غياب أنظمة الإنذار المبكر ما حال دون آخذ الاحتياطات اللازمة وتجنب وقوع هذا العدد من الضحايا

16 قتيلا في أعنف عاصفة تضرب موسكو منذ 30 عاما

ارتفع عدد القتلى ضحايا الرياح العاتية التي ضربت موسكو وضواحيها، أمس الاثنين، إلى 16 شخصا، 11 في موسكو و 5 آخرين، من بينهم 3 أطفال، في ضواحي العاصمة الروسية.

وكانت دائرة الأرصاد الجوية في روسيا، أعلنت في وقت سابق عن أن 12 شخصا لقوا حتفهم، 'جراء سقوط الأشجار وأجزاء من أسقف المباني في مناطق موسكو وضواحيها'.

وبلغت سرعة رياح العاصفة، التي لم تشهد موسكو لها مثلا منذ 30 عامًا، أكثر من 22 مترًا في الثانية، وسط تقديرات بأن ربع كمية الأمطار التي تسقط خلال شهر، سقطت خلال هذه العاصفة التي استمرت حوالي 6 ساعات.

ويعد 'الاعصار' الحالي واحدا من أقوى الأعاصير التي تشهدها العاصمة الروسية، حيث اجتاح الرياح مقتلعة أعمدة التلغراف والهاتف والأشجار من جذورها، ودمرت قريتي لوبلينو وكاراتشاروفو تقريبا بالكامل. وأدى إلى جرح أكثر من 800 شخصا، بالاضافة إلى القتلى الـ 16، وفق آخر احصائية رسمية.

يذكر أن عاصفة مشابهة، ولكن أقل قوة ودمارا، ضربت موسكو وضواحيها في حزيران يونيو 1998، وبلغت سرعة رياحها من 20 إلى 30 مترا في الثانية، وأدت إلى اقتلاع عدة آلاف من الأشجار وتضرر أكثر من 2000 منزل وسيارة.

وأدت العاصفة الحالية أيضا إلى تحطيم جزئي في سقف القصر الكبير في الكرملين والمسرح (الكبير) البولشوي.

وتساءلت أكثر من وسيلة إعلامية روسية عن المسؤولية في غياب أنظمة الإنذار المبكر، وهو ما حال دون آخذ الاحتياطات اللازمة وتجنب وقوع هذا العدد من الضحايا، فيما تدعي الجهات الرسمية بأنها عممت تنبيهات بقدوم عاصفة 'تكاد تصل حد الإعصار'.

التعليقات